أميركا تغري إسرائيل بـ"تعويضات" لتهدئتها عقب الاتفاق النووي مع إيران

وأجرت مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، أمس السبت اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرس، وأبلغته باستعداد الولايات المتحدة منح إسرائيل تعويضات غير مسبوقة، وأسلحة متطورة لم تمنحها من قبل لإسرائيل.

أميركا تغري إسرائيل بـ

أوباما ونتنياهو/ صورة أرشيفية

قالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة تعهدت لإسرائيل بـ'حزمة تعويضات' غير مسبوقة عقب الاتفاق النووي الإيراني.

وأجرت مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، أمس السبت اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرس، وأبلغته باستعداد الولايات المتحدة منح إسرائيل تعويضات غير مسبوقة، وأسلحة متطورة لم تمنحها من قبل لإسرائيل.

وفي ذات السياق، أرسلت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الاتفاق النووي مع طهران إلى الكونجرس اليوم الأحد، وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المشرعين الاميركيين على رفض الاتفاق الذي قال إنه سيؤدي فقط إلى تغذية 'آلة الإرهاب الإيرانية'.

وفي أول مؤشر ملموس على تصميم أوروبا على إعادة بناء العلاقات الاقتصادية والسياسية بسرعة مع إيران بعد مواجهة استمرت 12 عاما وصل وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل، إلى طهران مع وفد اقتصادي. ويتوقع أن تفعل قوى أوروبية أخرى نفس الشيء.

ولرفض هذا الاتفاق يجب أن تصوت غالبية الثلثين في مجلسي الشيوخ والنواب بالكونجرس الأميركي برفضه لذلك تعمل الإدارة الأميركية من أجل الفوز بتأييد غالبية كافية من أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما للتغلب على معارضة الجمهوريين.

وقال نتنياهو لشبكة (سي.بي.إس) فيما يواصل سلسلة المقابلات مع وسائل الإعلام الأمريكية التي يندد فيها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية الست يوم الثلاثاء الماضي 'أعتقد أن التصرف السليم هو عدم المضي قدما في هذا الاتفاق وحسب. هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها لوقف عدوان إيران وهذا الاتفاق ليس واحدا منها'

وتنفي إيران اتهامات غربية وإسرائيلية بأنها تستخدم برامج أبحاث ستارا لتطوير أسلحة ذرية. وقال الرئيس حسن روحاني يوم السبت، إنه يتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى علاقات أوثق مع جيران طهران في منطقة الخليج، بينما قال آية الله خامنئي إن إيران ما زالت على خلاف مع الغرب.

وكانت كلمات خامنئي هي التي استغلها نتنياهو وهو يتحدث مع حكومته اليوم الأحد.

وقال 'الإيرانيون لا يحاولون حتى إخفاء حقيقة أنهم سيستغلون فرصة المئة مليار التي سيحصلون عليها من خلال الاتفاق في تسليح آلتهم الإرهابية'. وأضاف 'وهم يقولون بوضوح أنهم سيواصلون كفاحهم ضد الولايات المتحدة وحلفائها وإسرائيل بالطبع قبل كل شيء'.

ومن المقرر أن يزور وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، تل أبيب مساء اليوم الأحد في محاولة لتهدئة غضب إسرائيل بشأن اتفاق تقول إنه سيؤخر فقط أن تصبح إيران دولة نووية. كما سيقوم بجولة تشمل الأردن والسعودية اللذين ينظران إلى احتمال زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة ببعض الريبة.

وصرح جابرييل المقرر أن يجتمع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني وعدة وزراء لصحيفة بيلد الالمانية أنه سيستخدم هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام ليقترح أن تكون ألمانيا وسيطا بين إيران وعدوها اللدود إسرائيل وقال إنه سيؤكد على ضرورة أن تعترف الحكومة الإيرانية بحق إسرائيل في الوجود.

وقال جابرييل في تصريحات من المقرر أن تنشر غدا الاثنين 'وجود علاقات مستقرة وجيدة حقا مع ألمانيا هي التي يمكنها أن تتطور إذا تم قبول هذا في السياسة الإيرانية. سأواصل توضيح ذلك أثناء زيارتي إلى إيران'.

ويقول معارضو الاتفاق إنه لا يقدم إشرافا كافيا على البرنامج النووي الإيراني.

وسئل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي قاد وفد المفاوضات الأميركي في المحادثات مع إيران في برنامج تذيعه قناة فوكس نيوز مع كريس والاس 'لماذا لم ينص الاتفاق على عمليات تفتيش في أي مكان في أي وقت'.

وقال 'الحقيقة هي أنه في الحد من الأسلحة لا يوجد بلد في أي مكان على هذا الكوكب يوافق على أي مكان في أي وقت'. وأضاف 'لا يوجد مثل هذا المعيار. لا يوجد مثل هذا المعيار في إطار عمليات التفتيش في الحد من الأسلحة'.

التعليقات