ذكر تقرير إعلامي إسرائيلي، اليوم الاثنين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلم الرئيس السوري، بشّار الأسد، أنه يتوجّب عليه التنازل عن صلاحياته كرئيس، من أجل تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، وأنه أنذره بذلك خلال لقائهما الشهر الماضي في موسكو.
ونقل موقع 'واللا' عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن 'بوتين أعلم الأسد بأنه يتوجب عليه التنازل عن صلاحياته كرئيس، من أجل تشكيل حكومة انتقالية خلال أشهر معدودة، وإلّا فإن روسيا ستتوقّف عن تقديم الدعم له'.
وقال الموقع إن اللقاء بين الرئيسين الذي ظهر وكأنه حميميا، كان عمليا باردًا، ووصل الأسد إليه بلا مستشاريه العسكريين، وأشار الموقع إلى أن بوتين طلب من الأسد أن تجري موسكو مفاوضات مع المعارضة السورية المعتدلة، بهدف تشكيل حكومة انتقالية وبعدها إجراء انتخابات.
وبقاء الأسد في الرئاسة هو نقطة الاختلاف الأساسية بين الدول المشاركة في مؤتمر فيينا، إذ أن إيران تطلب بقاء الأسد رئيسًا كشرط لأي حل سياسي في سوريا، وفي المقابل توافق روسيا على تنحي تدريجي للأسد من الرئاسة خلال فترة ولاية الحكومة الانتقالية، والولايات المتحدة التي كانت تطالب برحيله فوريًا أصبحت تتقبّل فكرة التنحي التدريجي.
اقرأ أيضًا| أوباما وبوتين يتفقان على الخطوط العريضة للحل في سورية
ونقطة اختلاف أخرى، هي هل سيكون بإمكان بشّار الأسد الترشّح خلال الانتخابات المقبلة، إذ ترفض الولايات المتحدة والسعودية ذلك بشكل قاطع. وفي المقابل تقبل روسيا ترشحخ في حال تنحى الأسد عن الرئاسة خلال فترة الحكومة الانتقالية، كما أن مستقبل الأسد يشكل نقطة خلاف بين طهران وموسكو.
وخلال قمة العشرين، اجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما، مع الملك السعودي سلمان بن عزيز آل سعود، الذي اجتمع بدوره مع بوتين. وقال الكرملين إن اللقاء كان إيجابيًا.
بدوره، قال الرئيس البريطاني، ديفيد كاميرون، إن الفجوة بيننا 'تقلّصت'، في إشارة إلى الفجوة في المواقف حول مصير الأسد. وأضاف أنه 'نتمنى أن نستطيع الاتفاق، وهذا يتطلّب تقديم تنازلات'.
التعليقات