رمضان قديروف: جواسيس شيشان اخترقوا صفوف داعش

نقل التلفزيون الرّوسيّ الرّسميّ عن رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، قوله إنّ جواسيس من مواطنيه موالين لموسكو اخترقوا صفوف تنظيم الدّولة الإسلاميّة – داعش، في سوريا ويجمعون معلومات تستخدمها القوّات الجويّة الرّوسيّة في تحديد غاراتها.

رمضان قديروف: جواسيس شيشان اخترقوا صفوف داعش

رمضان قديروف

نقل التلفزيون الرّوسيّ الرّسميّ عن رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، قوله إنّ جواسيس من مواطنيه موالين لموسكو اخترقوا صفوف تنظيم الدّولة الإسلاميّة – داعش، في سوريا ويجمعون معلومات تستخدمها القوّات الجويّة الرّوسيّة في تحديد أهداف غاراتها.

ولا يمكن تأكيد مزاعم قديروف على الفور، لكن سواء أكانت صحيحة أم لا، فمن شأنها أن تزرع الشّكّ في صفوف المتشدّدين تجاه الشّيشان وغيرهم من المقاتلين الوافدين من روسيا وجمهوريّات الاتّحاد السّوفيتي السّابقة، للانضمام إلى التنظيم الإرهابيّ.

وقديروف حليف مقرّب من الرّئيس الرّوسيّ، فلاديمير بوتين، ويحكم بقبضة حديديّة منطقة الشيشان ذات الأغلبيّة المسلمة، والتّاريخ الطويل في التّمرّد ضدّ موسكو.

وقال قديروف إنّ الشيشان تدرّبوا بين صفوف مقاتلي الدّولة الإسلاميّة مع بداية الحرب السّوريّة.

ونقل مكتب قديروف عنه قوله لقناة روسيا1 الحكوميّة، أمس الاثنين، إنّ 'شبكة تجسّس موسّعة قد أنشئت داخل الدّولة الإسلاميّة.'

وأضاف أنّ 'أفضل مقاتلي' الشيشان قد أرسلوا إلى سوريا لجمع المعلومات عن هيكل التّنظيم المتشدّد وعدد مقاتليه.

ومضى في القول 'بفضل عملهم كجواسيس فإنّ القوّات الجويّة الرّوسيّة تدمّر بنجاح قواعد إرهابيّة في سوريا.'

ورفض المتحدّث باسم الرّئيس الرّوسيّ فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، تأكيد وجود قوات شيشانية في سوريا.

ويتوقّع أن تبثّ مقابلة قديروف كاملة على التّلفزيون الرّوسيّ يوم الأربعاء.

وقال المعلّق السّياسيّ لإذاعة 'إيخو موسكفي'، ماتفي كانوبولسكي، إنّه يستحيل التّحقّق من تصريحات قديروف وإنّها تبدو جزءًا من نمط من 'الأكاذيب والمعلومات المضلّلة'.

كان تنظيم الدّولة الإسلاميّة في سوريا قد نشر تسجيلاً مصوّرًا في ديسمبر كانون الأوّل لإعدام رجل عرّفه بأنّه شيشاني كان يتجسّس على التّنظيم لصالح المخابرات الرّوسيّة.

وسارع قديروف، الذي تتّهمه جماعات من النّاشطين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، إلى نفي أنّ الرّجل كان جاسوسًا.

ويقاتل جهاديون شيشان مناهضون للحكم الرّوسيّ والذين تمرّسوا في القتال خلال حربين خاضوهما ضدّ موسكو في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وتخشى موسكو عودتهم وشنّهم هجمات داخل روسيا كما هدّدوا.

وتشنّ روسيا غارات جويّة في سوريا منذ 30 أيلول/سبتمبر الماضي، وأقامت قاعدة جويّة إلى جانب منشأة بحريّة قائمة بالفعل. ولديها قوّات مشاة ومدرّعات هناك لحماية أصولها وأرسلت مدرّبين ومستشارين عسكريّين يعملون مع الجيش السّوريّ.

وقال دبلوماسيّون غربيّون إنّ قوّات روسيّة خاصّة تعمل في سوريا أيضًا لكن السّلطات الرّوسيّة لم تفصح صراحة عن ذلك.

وقال التّلفزيون الحكوميّ في إعلان بُثّ مساء أمس الأحد قبيل عرض البرنامج كاملاً يوم الأربعاء إنّ الوقت حان للحديث عن أفراد القوات التي تساعد في تنسيق الضّربات الجويّة الرّوسيّة في سوريا 'مضحّين بحياتهم'.

وعرضت القناة لقطات لمعسكر تدريب في الشيشان قالت إنّه المكان الذي تدرّب فيه الجنود العاملون في سوريا حاليًّا.

وأظهرت اللقطات مئات من الجنود المدجّجين بالسّلاح وصفًّا من عربات الدّفع الرّباعيّ ورجلاً يطلق النّار من مسدّسه عدّة مرّات، فيما بدا كدورة تدريبيّة خاصّة عن القتال في المدن.

وظهر في اللقطات كذلك قديروف الذي كان متمرّدًا شيشانيّا تحول إلى موالٍ للكرملين وهو يطلق سلاحًا على هدف. وقال إنّ رجاله تكبّدوا خسائر في سوريا.

وقال قديروف في تشرين الأول/أكتوبر إنّه يرغب في إرسال جنود شيشان إلى سوريا للمشاركة في 'عمليّات خاصة' لكنّه لن يفعل ذلك ما لم يصرح بوتين بنشر الجنود هناك.

وخاضت القوّات الرّوسيّة حربين ضاريتين مع المتمرّدين الشّيشان، لكن المنطقة تتمتّع منذ ذلك الحين بدرجة كبيرة من الحكم الذّاتيّ داخل روسيا الاتّحادية وأُعيد إعمارها.

التعليقات