ترجيح مقتل قائد طالبان بباكستان بغارة أميركية

وإذا تأكد موت الملا أختر منصور فقد يكون لذلك تبعات على مفاوضات السلام المتوقفة بين طالبان والحكومة الأفغانية وتداعيات سياسية داخل طالبان

ترجيح مقتل قائد طالبان بباكستان بغارة أميركية

الملا أختر منصور (أ.ف.ب.)

قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة شنت هجوما بطائرة بلا طيار أمس السبت ضد زعيم حركة طالبان الأفغانية مما أدى على الأرجح إلى مقتله على الجانب الباكستاني من منطقة الحدود النائية مع أفغانستان في مهمة أجازها الرئيس باراك أوباما.

وإذا تأكد موت الملا أختر منصور فقد يكون لذلك تبعات على مفاوضات السلام المتوقفة بين طالبان والحكومة الأفغانية.

وقد يكون لموته أيضا تداعيات سياسية داخل طالبان حيث رفضت فصائل متناحرة زعامة منصور بعد إعلان توليه منصب سلفه الملا عمر. ولم يُكشف النقاب عن وفاة عمر إلا في تموز/يوليو الماضي بعد أن ظلت طي الكتمان لأكثر من عامين.

ووصفت وزارة الدفاع الأميريكية (البنتاغون) منصور بأنه 'عقبة أمام السلام والمصالحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان' وقالت إنه شارك بشكل فعال في التخطيط لهجمات شكلت تهديدا للقوات الأميركية والأفغانية وقوات التحالف.

وقال بيتر كوك المتحدث باسم البنتاغون في تأكيده لغارة جوية استهدفت منصور في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية إن منصور منع زعماء طالبان من المشاركة في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية. وأضاف أنه 'ما زلنا نُقيم نتائج الضربة وسنعطي مزيدا من المعلومات حال توافرها.'

وقال مسؤول أميركي شريطة عدم نشر اسمه إن عدة طائرات أميركية بلا طيار استهدفت منصور ورجلا آخر أثناء استقلالهما سيارة في المنطقة النائية الواقعة جنوب غربي بلدة أحمد وال.

وأضاف المسؤول أن قوات العمليات الخاصة الأميركية استخدمت الطائرات بلا طيار في مهمة أجازها أوباما.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن كلا من باكستان وأفغانستان أُخطرت بالهجوم ولكنه لم يكشف النقاب عما إذا كان هذا الإخطار كان سابقا لشن الهجوم.

اقرأ/ي أيضًا | طالبان تتبنى هجوم كابُل: 64 قتيلًا ومئات الجرحى

وأضاف المسؤول أن 'فرصة القيام بهذه العملية للتخلص من التهديد الذي كان يشكله منصور كانت مميزة وتصرفنا بناء عليه .'

 

التعليقات