فوجئت المرشحة الديمقراطية الأوفر حظًا لخوض السباق الرئاسي، هيلاري كلينتون، بكتاب فضائحي كتبه حارسها الشخصي، قبل يوم واحد من "الثلاثاء الكبير" الأخير، والذي تحتاج كلينتون خلاله بأقل من 30 مندوبًا لتصل الرقم المطلوب لنيل الاستحقاق.
ووصف الحارس المؤلف، جيري بايرن، الذي كان يقف للحراسة أمام المكتب البيضاوي مباشرة، السيدة الأولى السابقة بأنها مصابة بازدواج في الشخصية، وأنها متقلبة المزاج، وعصبية، وحادة الطباع، وسريعة الغضب إلى درجة تصل أحيانا إلى استخدام العنف الجسدي، ويرى ضابط الحراسة المشار إليه أن هيلاري كلينتون بصفاتها هذه أبعد ما تكون عن الصلاحية لتولي أعلى وأهم منصب على الإطلاق وهو رئاسة الولايات المتحدة الأميركية.
ويأتي هذا الكتاب الذي نشرت صحيفة "نيويورك بوست" في الوقت الذي باتت فيه هيلاري كلينتون على بعد أقل من 30 مندوبا لتأمين فوزها بالترشح عن الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد فوزها في بورتو ريكو الواقعة في منطقة الكاريبي والتابعة للولايات المتحدة أمس الأحد.
ويضع فوز الأحد في بورتوريكو علاوة على الفوز أمس الأول السبت في فيرجين آيلاندز، كلينتون على بعد 28 مندوبا من 2383 تحتاجهم لتأكيد حصولها على بطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي، ما يعطيها زخما قبل الانتخابات التمهيدية النهائية غدا الثلاثاء.
وطبقا لأحدث إحصاءات مسؤولي الانتخابات في بورتوريكو، بعد فرز 70 بالمئة من الأصوات، تقدمت كلينتون 38ر59 في المئة مقابل حصول منافسها بيرني ساندرز على53ر37%.
وكتبت كلينتون عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "لقد فزنا في بورتو ريكو"، قبل أن تضيف بالإسبانية (لغة أغلب سكان الجزيرة) شكرا "لجزيرة السحر".
وتمنح بورتوريكو أصوات 67 مندوبا، والغالبية العظمى منهم سيتم تقسيمهم بين المرشحين على أساس نتائج سباق يوم الأحد. أما في فيرجين أيلاندز، ففازت كلينتون بأصوات جميع مندوبيها السبعة.
ولم يتم منح أصوات جميع مندوبي بورتو ريكو، لكن حصيلة أحصتها صحيفة "نيويورك تايمز" أعطت كلينتون 31 مندوبا مقابل 16 لساندرز.
ويمكن للناخبين في كل من بورتوريكو وفيرجن ايلاندز المشاركة في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي الرئاسة، ولكن ليس لهم أن يشاركوا في التصويت بالانتخابات العامة في تشرين ثان/ نوفمبر المقبل.
وتتقدم كلينتون فارق كبير على ساندرز في عدد المندوبين المطلوب للفوز بترشيح الحزب في مؤتمره خلال تموز/ يوليو المقبل. ويضيق فارق صدارتها إذا خصمت منه أصوات ما يسمى بالمندوبين الكبار للحزب، الذين يمكنهم دعم من يختارون، وهم حتى الآن يؤيدون كلينتون.
ومن المقرر أن يختار مندوبو الحزب في الولايات الأخيرة المتبقية وهي نيو جيرسي ونورث وساوث داكوتا ومونتانا ونيو مكسيكو وكاليفورنيا، مرشحهم لانتخابات الرئاسة غدا الثلاثاء، حيث تبدو كلينتون واثقة في الفوز بأصوات كافية لتأمين ترشحها عن الديمقراطيين.
ويأمل ساندرز في فوز قوي في ولاية كاليفورنيا، وهي الجائزة الكبرى ليوم الثلاثاء، ما قد يدفع العديد من المندوبين الكبار لإعادة تقييم دعمهم، وربما يؤخر البت في الترشيح حتى مؤتمر الحزب.
وتعد المقاطعة الاتحادية لواشنطن العاصمة آخر موقع تجرى فيه الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين يوم 14 حزيران/ يونيو الجاري.
التعليقات