'سيناريو مرعب: النووي بأيدي ترامب'... كان هذا العنوان الرئيسي لموقع عرب ٤٨ ووسائل إعلام أخرى قبل أسبوع فقط، لكنه يبدو الآن ليس مرعبا فقط وبل وشديد الواقعية.
وفيما تبدو طريق ترامب واضحة نحو البيت الأبيض، فإن إستراتيجية كلينتون، التي استلتها مرة تلو الأخرى، بأن فوز ترامب هو سيناريو مرعب لأنه يوكل إليه قرار استخدام السلاح النووي، لم تكن مقنعة بما فيه الكفاية للمصوت الأميركي الذي اختار أن يصوت 'ضد المؤسسة السياسية' ولصالح مرشح شعبوي 'من خارج المؤسسة'. ولكن يبقى هناك سيناريو آخر لا يقل 'رعبا'، وهو مصير وحدة المجتمع الأميركي، الذي ظهرت فيه التباينات والخلافات الأفقية والعامودية خلال هذه الانتخابات بشكل واضح. ويحذر محللون وخبراء من أن مهما كانت نتائج الانتخابات فإن التوترات الداخلية في المجتمع الأميركي لن تنتهي مع انتهاء الحملات الانتخابية.
النتائج
رفع المرشح الجمهوري ترامب، رصيده من أصوات المجمع الانتخابي إلى 267 صوتا صوتا مقابل 215 من الأصوات حصلت عليها منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأدت امكانية فوز ترامب بالرئاسة والذي سيشكل زلزالا سياسيا حقيقيا، إلى هزة عنيفة في أسواق المال. وقد تراجع سعر الدولار بينما توجه المستثمرون إلى الأسهم التي تشكل ملاذا مثل الذهب وأسواق السندات.
وكان ترامب القادم من خارج الساحة السياسية والذي خاض حملة اتسمت بعنف كلامي غير مسبوق، أكد خلالها أنه سينهي فساد النخب السياسية، توقع الإثنين 'يوما تاريخيا (...) أقوى من بريكسيت بثلاث مرات'، في إشارة إلى القرار البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي والذي شكل هزة كبيرة خالفت كل التوقعات.
وقد ترامب فاز خصوصا في فلوريدا وكارولاينا الشمالية وأوهايو وأيوا أيضا، وكلها ولايات أساسية.
وينبغي أن يتجاوز المرشح عتبة ال270 من المندوبين الكبار لينتخب رئيسا لأكبر قوة في العالم.
وكانت كلينتون وصلت الى نيويورك مساء لتعد مع فريقها الخطاب الذي ستلقيه أيا يكن حكم صناديق الاقتراع في مركز المؤتمرات 'جافيتس كونفنشن سنتر'.
حملة شرسة
والحملة التي اتسمت بعنف غير مسبوق وشهدت تبادل هجمات شخصية، أثارت شعورا بالمرارة في بلد منقسم أكثر من أي وقت مضى، وعززت فقدان ثقة الأميركيين في طبقتهم السياسية.
وعندما أدلى بصوته في مدرسة بالقرب من برج ترامب حيث يقيم في الجادة الخامسة في نيويورك، واجه رجل الأعمال الثري هتافات معادية لم تدم طويلا.
وكانت المرشحة الديموقراطية تعول على الأقليات والناخبين البيض من خريجي الجامعات والنساء، الذين يشكلون غالبية الناخبين (حوالى 52 في المئة من الانتخابات الرئاسية السابقة).
إلى ذلك دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأميركيين إلى الوحدة بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية.
ونشر فيديو مصورا لأوباما، على صفحة على موقع 'تويتر' للتواصل الاجتماعي، قال فيه إن 'الانتخابات كانت مرهقة ومجهدة وأحيانا غريبة للغاية'. وتابع أوباما :'ولكن بغض النظر عما يحدث، فإن الشمس ستشرق في الصباح وأمريكا ستظل أعظم أمة على وجه الأرض'.
كلينتون تشكر طاقم حملتها الانتخابية 'مهما حصل'
وجهت مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، هيلاري كلينتون، الشكر إلى طاقم حملتها الانتخابية، بغض النظر عن نتائج الانتخابات، والتي تصب في صالح منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، حتى الآن.
وأعربت كلينتون في تغريدة على حسابها بموقع 'تويتر'، عن فخرها بالفريق الذي قاد الحملة الانتخابية، وقالت: 'أقدم لكم شكري، مهما حصل هذه الليلة'.
إعادة انتخاب رئيس مجلس النواب الأميركي عن ولاية ويسكونسن
اختار ناخبو ولاية ويسكونسن الأميركية السياسي الجمهوري، بول رايان، مرة أخرى، أمس الثلاثاء، ليصبح بذلك في موقف يؤهله للبقاء رئيسا لمجلس النواب.
وإذا أعاد أعضاء مجلس النواب رايان -الذي خاض المنافسة على منصب نائب الرئيس في 2012- إلى رئاسة المجلس، فإنه قد يضطر للعمل مع أغلبية جمهورية أقل، إذا اختار الناخبون عددا أقل من الجمهوريين. ومعظم منافسات مجلس النواب لم تحسم بعد.
ومثل كل أعضاء المجلس يخوض الجمهوريون الآخرون المنافسة من جديد لتمثيل مناطقهم بما في ذلك كيفين مكارثي زعيم الأغلبية في المجلس وهو نائب عن كاليفورنيا.
ويتوقع أن يخوض رايان ومكارثي المنافسة على منصبيهما في المجلس. ويتوقع أيضا أن تجرى انتخابات الزعامة خلف الأبواب المغلقة في الحزبين الرئيسين في وقت لاحق الشهر الحالي. وسينتخب أعضاء الكونجرس رئيسا جديدا في كانون الثاني/ يناير.
ويتولى رايان (46 عاما) رئاسة مجلس النواب منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2015. وانتخابه مرة أخرى لهذا المنصب ليس مؤكدا. وكان بعض المحافظين في مجلس النواب قد انتقدوه وقد يزيد نفوذهم بعد انتخابات أمس الثلاثاء.
>> اقرأ/ي أيضًا:
> الانتخابات الأميركية: ترامب يدعي رصد تزوير للأصوات
> ترامب عزيز اليمين الإسرائيلي
> تاريخ رؤساء أميركا.. السياسة تدوس حقوق الإنسان
> الأميركيون لا ينتخبون رئيسًا فقط... الماريجيوانا أيضًا!
> النساء ينتقمن من ترامب... هل ستحسمن النتائج لصالح كلينتون؟
التعليقات