أوباما يطمئن حلفاء أميركا بشأن ترامب

أوباما: في حديثي مع الرئيس المنتخب أبدى اهتماما كبيرا بالحفاظ على علاقاتنا الإستراتيجية الرئيسية. وعليه فإن إحدى الرسائل المهمة التي بوسعي إيصالها هي التزامه تجاه حلف الأطلسي والحلف عبر المحيط الأطلسي

أوباما يطمئن حلفاء أميركا بشأن ترامب

(أ.ب.)

قال الرئيس الأميريكي، باراك أوباما، الليلة الماضية، إنه سيسعى إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة أثناء رحلته في الخارج هذا الأسبوع بأن الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، يعتزم أن يحافظ على علاقات الولايات المتحدة الإستراتيجية الرئيسية في أنحاء العالم بما في ذلك العلاقات مع حلف شمال الأطلسي.

وقال أوباما، الذي كان يتحدث قبل بدء جولة في أوروبا وأميركا اللاتينية، إن أحد أهم الأمور التي يمكن أن يفعلها أثناء زيارته هي طمأنة حلفاء الولايات المتحدة الذين قد يشعرون بالقلق في أعقاب فوز ترامب على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي.

وكان ترامب شن هجوما على أعضاء حلف الأطلسي أثناء الحملة لأنهم لا يدفعون ما يكفي للدفاع عن أنفسهم، وأشار إلى أن الولايات تدفع مبلغا لا يتناسب أكثر مما ينبغي في ضوء التغيرات الحادثة في العالم. وقال أيضا لصحيفة 'واشنطن بوست' إن الولايات قد لا تمول حلف الأطلسي بالمستويات الراهنة.

وقال أوباما إن الرئيس المنتخب الذي سيتولى منصبه يوم 20 كانون الثاني/يناير المقبل أشار إلى أنه ملتزم بالحفاظ على العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة بالرغم من انتقاده للإنفاق على الحلف أثناء حملته الانتخابية.

وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي قبل سفره أنه 'في حديثي مع الرئيس المنتخب أبدى اهتماما كبيرا بالحفاظ على علاقاتنا الإستراتيجية الرئيسية. وعليه فإن إحدى الرسائل المهمة التي بوسعي إيصالها هي التزامه تجاه حلف الأطلسي والحلف عبر المحيط الأطلسي'.

وتابع أن 'أحد الوظائف الأهم التي يمكنني تقديمها في هذه المرحلة... هي أن أبلغهم بأنه ليس هناك فتور في عزيمتنا عندما يتعلق الأمر بالتزام أميركا بالحفاظ على علاقة قوية ومتينة مع حلف الأطلسي والاعتراف بأن تلك الأحلاف ليست مفيدة لأوروبا وحسب وإنما مفيدة أيضا للولايات المتحدة وضرورية للعالم'.

ووافق الاتحاد الأوروبي على خطة دفاعية جديدة، أمس الاثنين، قد يرسل بموجبها قوات انتشار سريع في الخارج لأول مرة في خطوة يمكن اعتبار أنها تمنحه قدرة على التحرك بدون الولايات المتحدة إذا دعت الضرورة إلى ذلك. وعزز انتقاد ترامب ذلك التحرك على ما يبدو.

ويزور أوباما اليونان وألمانيا وبيرو في آخر رحلاته في الخارج كرئيس للولايات المتحدة. وسيلتقي في بيرو مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ومع زعماء آخرين من دول المحيط الهادئ في قمة اقتصادية.

وقال أوباما إن السياسة الخارجية الأميركية ظلت مستقرة بالرغم من التغييرات في الإدارة بسبب اتساع تعاملات الحكومة الأميركية مع الدول الأخرى.

اقرأ/ي أيضًا | أوروبا قلقة من ترامب وتتجه للاستقلال عسكريا

وأضاف في لقاء مع للصحفيين في البيت الأبيض أن 'هناك استمرارية هائلة تتجاوز الأخبار اليومية التي تجعلنا أمة لا غنى عنها عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على النظام وتعزيز الرخاء في أنحاء العالم. ذلك سيستمر'.

التعليقات