موسكو تحذر من القصف الأميركي لسورية وتغلق الاتصال مع واشنطن

موسكو تقول إن القصف الصاروخي قد يكون له عواقب بالغة الخطورة وتغلق خط الاتصال الذي يستخدم لتجنب الحوادث العرضية بين القوات الأميركية والقوات الروسية في سورية

موسكو تحذر من القصف الأميركي لسورية وتغلق الاتصال مع واشنطن

حذرت روسيا يوم أمس، الجمعة، من أن ضربات بصواريخ كروز أميركية على قاعدة جوية سورية قد تكون لها عواقب 'بالغة الخطورة'، في الوقت الذي أثار فيه أول تدخل كبير للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في صراع خارجي خلافا بين موسكو وواشنطن.

ودفع التحرك الأميريكي بواشنطن إلى مواجهة مع روسيا، وقال نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن فلاديمير سافرونكوف 'ندين بقوة الأعمال الأميركية غير المشروعة. عواقب هذا قد تكون بالغة الخطورة على الاستقرار الإقليمي والدولي.'

وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إن الضربات الأمبركية كادت أن تؤدي إلى اشتباك مع الجيش الروسي.

يذكر في هذا السياق أن مسؤولون أميركيون أبلعوا القوات الروسية قبل الضربات الصاروخية، وتجنبوا إصابة قوات روسية.

وردت وزارة الدفاع الروسية على الهجوم باستدعاء الملحق العسكري الأميركي في موسكو لتقول في منتصف الليل بتوقيت موسكو، الخامسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، إنها ستغلق خط اتصال يستخدم لتجنب الحوادث العرضية بين القوات الروسية والأميركية في سورية.

وقالت وكالة 'إنترفاكس' الروسية للأنباء إن الطائرات الأميركية كثيرا ما تهاجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية، وتقترب من القوات الروسية.

وعلى صلة، تجدر الإشارة غلى أن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، قالت الجمعة إن إدارة ترامب مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية إذا اقتضت الضرورة.

وأبلغت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 'نحن مستعدون لفعل المزيد لكننا نأمل ألا يكون ذلك ضروريا.'

وأضافت هيلي 'لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي عند استخدام أسلحة كيماوية. من مصلحة أمننا القومي منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية.'

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، وهو في فلوريدا مع ترامب ومن المقرر أن يتوجه إلى موسكو الأسبوع المقبل، إنه يشعر بخيبة أمل، لكن رد الفعل الروسي ليس مفاجأة لأنه أظهر الدعم المستمر للأسد.

وأدانت إيران الهجوم، وقال الرئيس حسن روحاني إن الهجوم من شأنه فقط إلحاق 'الدمار والخطر بالمنطقة والعالم'.

إلى ذلك، رجحت تقديرات أن الولايات المتحدة ستكون الآن أكثر حرصا على جمع معلومات استخبارية بشأن برنامج الأسلحة الكيماوية المشتبه به في سورية. كما أن وزارة الدفاع (البنتاغون) أبدت اهتماما بتحديد أي تواطؤ روسي.

وعلى صلة أيضا، يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان يتفاوض على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، يوم الثلاثاء، لإدانة الهجوم بالغاز، ولدفع الحكومة السورية للتعاون مع محققين دوليين.

وقالت روسيا إن نص مشروع القرار غير مقبول، وقال دبلوماسيون إنه لن يطرح للتصويت على الأرجح.

ونقلت وكالة 'إنترفاكس' للأنباء عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها، الجمعة، إن زيارة تيلرسون إلى موسكو مدرجة على جدول الأعمال في الأسبوع القادم. وقالت ماريا زاخاروفا إن الوزارة تتوقع أن يوضح تيلرسون موقف واشنطن في ضوء الضربات الصاروخية الأميركية على سورية.

التعليقات