منظمة الصحة تدعو الدول لـ"الاستفاقة" وبكين تعلن احتواء تفشي كورونا

حثّت منظمة الصحة العالمية اليوم، الجمعة، الدول المتضررة من أزمة وباء كوفيد-19 على "الاستفاقة" و"الانخراط في المعركة" على تفشيه لأن "الأرقام لا تكذب".

منظمة الصحة تدعو الدول لـ

الحدود الهندية الصينية (أ. ب.)

حثّت منظمة الصحة العالمية اليوم، الجمعة، الدول المتضررة من أزمة وباء كوفيد-19 على "الاستفاقة" و"الانخراط في المعركة" على تفشيه لأن "الأرقام لا تكذب".

وقال المسؤول عن الطوارئ الصحية في المنظمة، مايكل ريان، خلال مؤتمر صحافي إن "الوقت حان فعلا لأن تنظر الدول إلى الأرقام. أرجوكم، لا تتجاهلوا ما تقوله لكم الأرقام".

وعند سؤاله عن الوضع في المكسيك، أجاب المسؤول أن رسالته موجهة إلى "عدة دول". وأضاف ريان أن "على الناس الاستفاقة. الأرقام لا تكذب والوضع الميداني لا يكذب"، مشيرا إلى أن "الأوان لا يفوت أبدا، في ظل وباء، للمسك بزمام الأمور".

مايكل ريان (موقع منظمة الصحة العالمية)

وتابع "تدرك منظمة الصحة العالمية تماما وجود أسباب وجيهة لدى الدول التي تريد إعادة اقتصاداتها للمسار الصحيح". واستدرك "لكن لا يمكن تجاهل المشكلة أيضا، إذ إنه لن يختفي بطريقة سحرية". وشدد أنه "علينا الانخراط في المعركة الآن. علينا إيقاف هذا الفيروس الآن".

واعتبر ريان أن "الدول تواجه خيارات صعبة" لكن "يتعين عليها كسر سلاسل العدوى"، ويشمل ذلك إقرار تدابير حجر "إن لم توجد بدائل".

ويواصل وباء كوفيد-19 التباطؤ في أوروبا، لكنه ينتشر بسرعة في القارة الأميركية.

ولأول مرة منذ ظهور الفيروس في الصين في كانون الأول/ ديسمبر، تجاوزت أميركا اللاتينية الجمعة أوروبا في عدد الإصابات بتسجيلها 2.7 مليون حالة، لكن لا تزال أوروبا المنطقة الأكثر تضررا في العالم بتسجيلها نحو 200 ألف وفاة قبل الولايات المتحدة وكندا (137421) وأميركا اللاتينية (121662).

بكين ترفع معظم قيود التنقل وتعلن السيطرة على بؤرة الوباء فيها

تمكنت بكين من احتواء تفش جديد لفيروس كورونا المستجد وسترفع القيود على التنقل عن معظم السكان منتصف الليل، وفق ما أعلنت سلطات المدينة الجمعة، بعد أسابيع على تسجيل إصابات جديدة في العاصمة الصينية.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمن العام التابع للبلدية في مؤتمر صحافي إن جميع الناس المقيمين في مناطق من المدينة تعد "منخفضة المخاطر" يمكنهم مغادرة بكين من دون إثبات نتيجة سلبية لفحص الفيروس، اعتبارا من السبت.

وأكد المتحدث، بان شوهونغ، أن حملة الرصد والتتبع الكبيرة "قطعت قنوات انتقال الفيروس بشكل فاعل" مع تسجيل أقل من ثلاث حالات إصابة يوميا في الأيام الأخيرة.

وأكد "خفض عوامل الخطر بدرجة كبيرة" مضيفا أنه لم ترد مؤشرات على تفش أوسع للفيروس في التجمعات السكانية، فيما تم اكتشاف معظم الحالات من خلال مراقبة مجموعات عالية المخاطر.

وجاء الإعلان بعد رفع بكين إجراءات إغلاق محلية فرضت في أعقاب اكتشاف حالات إصابة جديدة مرتبطة بسوق لبيع الجملة في حزيران/يونيو، ما أثار مخاوف من موجة ثانية للفيروس.

وأجرت العاصمة فحوصا لأكثر من 10 ملايين شخص بين 11 حزيران/يونيو و3 تموز/يوليو، أي نصف سكان المدينة تقريبا، وفق ما أعلن المسؤول في مدينة بكين، تشانغ كيانغ.

لكن فحوص الحمض النووي لم تكن موثوقة دائما، فقد سجلت في الأسابيع الماضية عدة حالات مؤكدة جاءت فحوصها سلبية بعد أن كانت إيجابية قبل أيام.

والخميس نقلت امرأة إلى المستشفى من مركز تسوق في حي "شيجينغشان" في بكين، ووضع 204 أشخاص من المخالطين في الحجر الصحي بعد أن جاءت نتيجة الفحص الرابع للمرأة في ثلاثة أسابيع إيجابيا، على الرغْم من إجرائها فحصا جاءت نتيجته سلبية في اليوم السابق، حسبما ذكر مسؤولو المدينة.

وتمكنت الصين من السيطرة على الفيروس القاتل بشكل كبير قبل رصد البؤرة الجديدة في بكين الشهر الماضي.

ومذاك فرضت الحكومة إجراءات إغلاقات مشددة طالت مليون شخص تقريبا في محافظة هوباي المجاورة لاحتواء بؤرة جديدة هناك، وطبقت نفس التدابير الحازمة التي فرضت في ذروة الجائحة في مدينة ووهان مركز الوباء، في وقت سابق هذا العام.

التعليقات