أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن النظام السوري رفض السماح لها بإدخال مساعدات إنسانية إلى مدينتي دوما وداريا الواقعتين في ريف دمشق وتحاصرهما قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وقال رئيس مجموعة العمل الإنسانية حول سورية، يان إيغلند، إن حكومة النظام السوري رفضت السماح بإدخال المساعدات إلى دوما وداريا، التي يسكنهما نحو 100 ألف مدني بحاجة ماسة للإمدادات بسبب الحصار المفروض عليهما منذ نحو سنتين، ووافقت على إدخالها إلى مناطق أخرى.
وتحاصر قوات النظام والمسلحون الموالون له مدينة دوما الواقعة في الريف الشرقي لدمشق، والتي تعتبر إحدى أهم معاقل المعارضة السورية، منذ نحو سنتين، فيما تطبق الحصار كذلك على مدينة داريا الواقعة في ريف دمشق الغربي، ويعتبرهما النظام خطرًا إستراتيجيًا على العاصمة دمشق.
ولا يزال إيصال المساعدات إلى مدينة دير الزور في شرق البلاد، والتي يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على ستين بالمئة من مساحتها، غير ممكن وفق إيغلاند، الذي أشار إلى أن هناك خططًا لإيصال المساعدات عبر إنزالها جوا إلى السكان المحاصرين، والذين يقدر عددهم بأكثر من 200 ألف شخص.
وقال إيغلاند 'إنها عملية كبيرة'، موضحا أن برنامج الأغذية العالمي سيتولاها مع مساعدة لوجيستية من القوى الكبرى كالاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة. وفشلت الشهر الماضي محاولة برنامج الأغذية العالمي إلقاء أولى المساعدات الإنسانية من الجو إلى المحاصرين في دير الزور جراء أسباب تقنية و'خطأ في الأهداف'.
وقال إيغلند إنه منذ مطلع العام الحالي، أدخلت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر السوري مساعدات إلى 384 ألف سوري يعيشون في مناطق تصنفها الأمم المتحدة بالمحاصرة أو يصعب الوصول إليها. وتخطط الأمم المتحدة لإيصال مساعدات إلى أكثر من مليون سوري محاصرين حتى نهاية نيسان/ أبريل.
وتوجهت الأربعاء قافلة مشتركة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والأمم المتحدة تضم 27 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قرى عدة في منطقة الحولة المحاصرة من قوات النظام منذ ثلاث سنوات، وفق بيان للصليب الأحمر.
اقرأ/ي أيضًا | قوافل مساعدات تصل سوريا و 6 بلدات ممنوعة من إدخالها
وتتحدث الأمم المتحدة عن وجود 18 منطقة محاصرة في سورية وتقدر أن نحو 4,5 مليون سوري يعيشون حاليا في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها.
التعليقات