قتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم سبعة أطفال اليوم، الجمعة، جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف ما إذا كانت سورية أم روسية على حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في مدينة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في ريف حلب الشمالي الشرقي، أحرزت قوات سورية الديمقراطية تقدما إضافيا في مدينة منبج على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي بات يسيطر على نحو 30% من مساحة المدينة، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنه "قتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في مدينة حلب".
وأفاد بان عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة خطرة.
وتدور منذ يوم الأحد الماضي معارك عنيفة جنوب غرب حلب بين قوات النظام وحلفائه من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) من جهة أخرى، إثر هجوم شنته الأخيرة بهدف فك الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة.
ومع حصيلة الجمعة، يرتفع عدد القتلى المدنيين الذين تمكن المرصد من توثيقهم إلى 112 مدنيا على الأقل، بينهم 33 طفلا.
في منبج، حققت قوات سورية الديمقراطية تقدما إضافيا وباتت تسيطر على 70% من مساحة المدينة، وفق المرصد.
وقال عبد الرحمن إن "تنظيم الدولة الإسلامية دخل مرحلة النهاية في منبج لكن ذلك لا يعني أن المعركة ستنتهي خلال أيام بسبب وجود كثافة سكان في المناطق تحت سيطرة التنظيم" موضحا أن الأخير يتخذ المدنيين "كدروع بشرية" خلال المعارك.
وأضاف أن "ما حققته قوات سورية الديمقراطية خلال أسبوع عجزت عن تحقيقه منذ بدء هجومها".
وتشكل منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس أبرز معاقل الجهاديين في محافظة حلب.
التعليقات