روسيا تنشر صواريخ إس 300 في سورية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن منظومة صواريخ "إس 300" وصلت سورية، لحماية القاعدة العسكرية الروسية البحرية في محافظة طرطوس الساحلية، غربي البلاد.

روسيا تنشر صواريخ إس 300 في سورية

ضباط روس في سورية (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن منظومة صواريخ "إس 300" وصلت سورية، لحماية القاعدة العسكرية الروسية البحرية في محافظة طرطوس الساحلية، غربي البلاد.

وأشارت الوزارة، بحسب ما نقل عنها موقع قناة "روسيا اليوم" الرسمية، إلى أن المنظومة بالإضافة إلى ذلك ستستخدم، أيضًا، لحماية القوارب العسكرية الروسية المتواجدة عند السواحل السورية (على البحر الأبيض المتوسط).

ومنظومة "إس 300" هي منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى روسية الصنع.

يأتي ذلك بعدما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الولايات المتحدة الأميركية في وضع لا يسمح لها الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بوقف الصراع في سورية، بسبب الخلافات الموجودة داخل إدارتها حول الشأن السوري.

وأضاف خلال استقباله في موسكو، زعيم تيار المستقبل اللبناني، سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، أن أطرافًا في الإدارة الأميركية، ومنذ البداية، لا تريد الوصول إلى اتفاق بشأن سورية، مشيرًا إلى أنه "في الأمس وللأسف، نجح الجناح المعارض لإيجاد حل سياسي في سورية، والساعي بوضوح لتنفيذ سيناريوهات عسكرية".

واتهم وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة بـ"عدم الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالإبقاء على طريق الكاستيلو في حلب مفتوحًا لإيصال المساعدات الإنسانية، فضلًا عن الفصل بين المعارضة المعتدلة والمجموعات الإرهابية"، مشددًا على أن "هذا الوضع محزنٌ للغاية، إلا أننا سنواصل بذل جميع الجهود لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي".

وأعلنت واشنطن، أمس، تعليق المشاركة في المباحثات الثنائية مع موسكو، والمتعلقة بالصراع في سورية، بعد أن هدد وزير الخارجية الأميركي، الأسبوع الماضي، لافروف، بوقف الولايات المتحدة تعاونها مع موسكو بخصوص الأوضاع في سورية، إذا لم توقف روسيا ونظام بشار الأسد فورًا غاراتهما على مدينة حلب شمالي البلاد، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية.

وفي 9 أيلول/سبتمبر الماضي، توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده 7 أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة فتح الشام (تنظيم النصرة سايقًا)، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 أيلول الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصارًا بريًا من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني موجودين فيها.

التعليقات