اتفاق على مناطق آمنة بسورية والمعارضة تنسحب من "آستانة4"

بحسب الخطة الروسية، تشمل هذه المناطق جنوب سورية، والغوطة الشرقية، وريف حمص الشمالي، ومحافظة إدلب، وهي أربع مناطق تسيطر قوات المعارضة على غالبية مساحاتها.

اتفاق على مناطق آمنة بسورية والمعارضة تنسحب من "آستانة4"

انسحب وفد المعارضة السورية، اليوم الخميس، من الجلسة الختامية لمحادثات 'آستانة 4'، احتجاجا على توقيع روسيا وإيران وتركيا على مذكرة إقامة المناطق الآمنة في سورية.

ووقعت الأطراف المشاركة، في اجتماعات اليوم الثاني لمؤتمر 'آستانة 4'، على مذكرة لإنشاء مناطق 'خفض توتر' في سورية، وكان من بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.

واتفق الأطراف على عقد الجولة القادمة للمفاوضات حول سورية في منتصف تموز/يوليو المقبل، حيث يجتمع الخبراء قبلها بأسبوعين في أنقرة.

وبحسب الخطة الروسية، تشمل هذه المناطق جنوب سورية، والغوطة الشرقية، وريف حمص الشمالي، ومحافظة إدلب، وهي أربع مناطق تسيطر قوات المعارضة على غالبية مساحاتها.

وجرى التوافق على ثلاث منها، في حين تستمر المداولات بشأن المنطقة الرابعة، بحسب ما صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.

ووفق الخطة الروسية، فإن هذه المناطق تهدف إلى خفض الاشتباكات، ونشر مراقبين دوليين في خطوط التماس.

وتجري مناقشة مساحة هذه المناطق، وأبعاد خطوط التماس، وجنسيات المراقبين الدوليين، فضلا عن فتح ممرات لإدخال المساعدات.

وعقب لقاء الدول الضامنة في أستانة، مساء الأربعاء، قال ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية السورية: إن 'الوثيقة الروسية المقترحة حول إقامة مناطق آمنة في سورية لاتزال قيد الصياغة'، مضيفاً أن موسكو تضع خرائط لتعزيز وقف إطلاق النار الساري جزئياً منذ نهاية العام الماضي.

وأضاف لافرينتيف، في تصريحات صحفية، أن روسيا 'تبذل جهوداً مكثفة لتشجيع التوصل إلى تسوية سلمية في سورية، وتعمل على وضع خطط لتكثيف وقف الأعمال العدائية، ولجعل نظام وقف إطلاق النار أكثر فعالية، ولهذا قدمت اقتراح إقامة مناطق وقف التصعيد في سورية'.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، عقد الاجتماع الأول في أستانة، برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة الأميركية ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار في سورية، المتفق عليه في أنقرة، يوم 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وفي اجتماع 'آستانة 2'، شباط/فبراير الماضي، جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار.

أما الجولة الثالثة من المحادثات 'آستانة 3'، منتصف آذار/مارس الماضي، فاختتمت بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلاً من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة.

التعليقات