مقتل مدنيين بغارات روسية على إدلب

قتل خمسة مدنيين على الأقل، مساء الإثنين، في غارات شنّتها روسيا في شمال غرب سورية دعمًا لقوات النظام التي تخوض معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة، مكّنتها من التقدم في جنوب إدلب والسيطرة على عدد من البلدات والقرى، وفق ما أفاد المرصد

مقتل مدنيين بغارات روسية على إدلب

(أ ب)

قتل خمسة مدنيين على الأقل، مساء الإثنين، في غارات شنّتها روسيا في شمال غرب سورية دعمًا لقوات النظام التي تخوض معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة، مكّنتها من التقدم في جنوب إدلب والسيطرة على عدد من البلدات والقرى، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي للنظام السوري.

وتشن قوات النظام بدعم روسي هجومًا واسعًا في إدلب ومحيطها منذ كانون الأول/ديسمبر، تسبّب بنزوح نحو 900 ألف شخص وفق الأمم المتحدة ومقتل أكثر من 400 مدني وفق المرصد. كما تمكنت من السيطرة على مدن إستراتيجية وعشرات البلدات والقرى.

وأفاد المرصد عن شنّ قوات النظام وحليفتها موسكو عشرات الغارات على منطقة جبل الزاوية في جنوب إدلب. وأوقعت غارات روسية خمسة قتلى مدنيين على الأقل.

وتزامنت الغارات مع معارك عنيفة تدور بين قوات النظام والفصائل المقاتلة تتقدمها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في المنطقة.

وأورد المرصد أن "قوات النظام حققت تقدمًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسيطرتها على عدد من القرى غرب مدينة معرة النعمان" التي استولت قوات النظام عليها نهاية الشهر الماضي. كما تقع جنوب طريق دولي يعرف باسم "إم فور"، يربط محافظة اللاذقية الساحلية بمدينة حلب.

وتسعى قوات النظام، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إلى السيطرة على جزء من هذا الطريق يمرّ في إدلب، تمهيدًا لإعادة فتحه وضمان أمن المناطق المحيطة به. وقال عبد الرحمن إن "قوات النظام تواصل تقدمها جنوب إدلب وتسيطر على 10 بلدات وقرى في أقل من 24 ساعة".

المعارضة السورية تستعيد النيرب

في المقابل، استعادت المعارضة السورية التي تصفها تركيا بـ"المعتدلة"، الإثنين، سيطرتها على بلدة النيرب بوابة مدينة سراقب الإستراتيجية بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد.

وأطلقت المعارضة، بحسب وكالة "الأناضول" الرسمية، عملية عسكرية ظهر اليوم، بهدف السيطرة على البلدة التي خسرتها لصالح قوات النظام السوري قبل أيام.

واستطاعت قوات المعارضة فرض سيطرتها على البلدة رغم القصف الجوي الروسي المساند لجيش النظام والميليشيات المدعومة إيرانيا.

واستمرت الاشتباكات بين الجانبين حتى ساعات المساء، واضطرت قوات النظام للانسحاب من البلدة بعد تعرضها لخسائر كبيرة.

وتعد البلدة بوابة مدينة سراقب التي تحظى بأهمية إستراتيجية لكونها نقطة وصل بين الطريق الدولي "إم 4" الذي يربط حلب بدمشق، وطريق "إم 5" الذي يربط حلب باللاذقية.

وأفاد المرصد السوري، الإثنين، بمقتل 21 عنصرًا من قوات النظام والميليشيات الموالية له جراء القصف المكثف والمعارك العنيفة بريفي إدلب الشرقي والجنوبي، كما مقتل 27 مقاتلا من الفصائل والجهاديين.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها أن وحدات الجيش "تابعت تقدمها في ريف إدلب الجنوبي (...) بعد معارك مع المجموعات الإرهابية". وأفادت عن سيطرتها على سبع قرى على الأقل.

وبعد ضمانها الشهر الحالي أمن مدينة حلب وإبعاد مقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة عن محيطها، وسيطرتها على كامل الطريق الذي يربط المدينة بدمشق جنوبًا، تركّز قوات النظام عملياتها في منطقة جبل الزاوية.

ولتحقيق هدفها بإبعاد الفصائل المقاتلة عن طريق "إم 4"، يتعيّن على قوات النظام "شنّ هجمات على مدينتي أريحا وجسر الشغور"، وفق عبد الرحمن.

ويقول محللون إن المعركة لن تكون سهلة كون جسر الشغور تعد معقلاً للحزب الإسلامي التركستاني، الذي يضم غالبية من المقاتلين الصينيين من أقلية الإيغور.

التعليقات