مصر في ذكرى الثورة: تحريم التظاهر وتعزيزات أمنية

مع اقتراب ذكرى الثورة المصرية التي انطلقت في 25 كانون الثاني/ يناير 2011، ومع حالة الخوف التي يعيشها رئيس النظام المصري، الجنرال عبد الفتاح السيسي، من المظاهرات المطالبة برحيله التي يعكف شباب الثورة على تنظيمها، قرر اللجوء لكل الوسائل لاستباقها وإضعافها قبل موعدها.

مصر في ذكرى الثورة: تحريم التظاهر وتعزيزات أمنية

مع اقتراب ذكرى الثورة المصرية التي انطلقت في 25 كانون الثاني/ يناير 2011، ومع حالة الخوف التي يعيشها رئيس النظام المصري، الجنرال عبد الفتاح السيسي، من المظاهرات المطالبة برحيله التي يعكف شباب الثورة على تنظيمها، قرر اللجوء لكل الوسائل لاستباقها وإضعافها قبل موعدها.

ومن بين تلك الوسائل، تجنيد دعاة ورجال دين مصريين رسميين لإطلاق الفتاوى التي تحرم التظاهر والنزول إلى الشوارع، مدعين أن المصريين يجمعون على أن النزول إلى الشوارع حرام ومخالف للشريعة الإسلامية.

وكان آخر هؤلاء صبري عبادة، مساعد وزير الأوقاف والمرشح الخاسر في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إذ قال في تصريحات إعلامية لفضائية "الحياة" المملوكة لرجل الأعمال السيد البدوي إن "الدعوة للتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير بعد انتخاب رئيس الجمهورية ومجلس النواب حرام شرعا". وتابع: "جميع المصريين عندهم قناعة تامة أن الخروج اليوم على الحاكم مخالف للشريعة الإسلامية".

وبرر كذلك توظيف الفتاوى الدينية لخدمة النظام السياسي، وتصريحات وزير الأوقاف مختار جمعة المتعلقة بتحريم التظاهر ضد النظام في يناير قائلاً: "إنها حرية شخصية، ولا تعتبر خلطا للدين بالسياسة".

وللمفارقة، أكد عبادة بعد انقلاب حزيران/ يونيو على صحة موقف الخروج ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وتوافق ذلك مع الشرع، كما دأب على اتهام قوى التيار الإسلامي بتوظيف الدين لخدمة أغراض سياسية.

وكانت وزارة الأوقاف المصرية قد أصدرت بيانا ألزمت فيه خطباء المساجد يوم الجمعة الماضية والتي سبقتها بخطبة موحدة للتأكيد على عدم توافق التظاهر ضد الرئيس مع الشرع، وتوضيح أهمية الاستقرار.

ومقابل الفتاوى الدينية التي تحرّم النزول في 25 يناير، أصدرت عدد من القيادات والمصادر الأمنية تصريحات لعدد من الصحف المحسوبة على النظام السياسي، لتخويف المعارضين الذين يرغبون في التظاهر، حيث قالت مصادر أمنية لوسائل إعلام إن قوات الصاعقة ستشارك في حماية وتأمين المنشآت الحيوية والميادين المهمة خلال شهر كانون الثاني/ يناير، مؤكدين على مواجهة أي تظاهر بحزم.

التعليقات