مصر: "رايتش ووتش" تطلب تحرير "أطفال شوارع"

طالبت منطمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الخميس" بالإفراج عن أربعة شبان مصريين موقوفين منذ العاشر من أيار/ مايو، هم أعضاء فرقة "أطفال شوارع"، لنشرهم مقاطع فيديو قصيرة على وسائل التواصل الاجتماعي يسخرون فيها من النظام المصري ورموزه.

مصر:

أعضاء الفرقة (فيسبوك)

طالبت منطمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الخميس" بالإفراج عن أربعة شبان مصريين موقوفين منذ العاشر من أيار/ مايو، هم أعضاء فرقة "أطفال شوارع"، لنشرهم مقاطع فيديو قصيرة على وسائل التواصل الاجتماعي يسخرون فيها من النظام المصري ورموزه.

والأربعة من مجموعة فنية تسمى "اولاد الشوارع" يقومون بنشر شرائط فيديو تسخر من سياسات الحكومة. ويتم تجديد حبس الشبان الأربعة احتياطيا على ذمة التحقيقات منذ ذلك الحين وتم آخر تجديد السبت الماضي لمدة 15 يوما.

ويواجه الشبان اتهامات بـ"الترويج غير المباشر عن طريق مقطع فيديو (...) لأفكار تدعو إلى ارتكاب أعمال إرهابية، والتحريض على الاشتراك في تظاهرات (...) والتحريض على التجمهر وأعمال عدائية ضد مؤسسات في الدولة". وتصل عقوبة هذه الاتهامات إلى الحبس 5 سنوات.

وقالت المنظمة في بيان "على السلطات المصرية إلغاء التحقيق مع الشبان الذين نشروا مقاطع فيديو ساخرة على موقع "يوتيوب" تعليقا على السياسة في مصر وإطلاق سراح الأربعة المحتجزين منهم". وأضافت المنظمة "يبدو أن التحقيق يستند كلّيا على مقاطع فيديو ساخرة نشروها وينتهك الحق في حرية التعبير".

واعتبر نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، نديم حوري، أنه "تحت حكم السيسي، تفقد مصر روح النكتة الأسطورية التي تتمتع بها، عندما يسجن الشباب بسبب مقاطع فيديو ساخرة ويترك هذا النوع من القمع الشامل للشباب وسائل قليلة للتعبير عن أنفسهم، أو السخرية من معاناتهم اليومية".

وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن "فرقة أولاد الشوارع" نشرت قبل الاعتقالات بأسبوع، فيديو هزليا موسيقيا سخر من الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعاه إلى ترك منصبه".

ونقلت المنظمة عن أحد منسّقي فريق "أولاد الشوارع" أن "الشباب، ومعظمهم في العشرينات من العمر، التقوا في ورشة عمل مسرحية، وقرروا نقل أدائهم إلى الشارع لجعله في متناول الناس الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف حضور المسرح وشرعوا بنشر مقاطع الفيديو بطريقة الـ"سيلفي" أو تصوير أنفسهم وهم يتكلمون في كانون الثاني/ يناير الماضي".

وتشهد مصر حملة قمع للأصوات المعارضة سواء من الإسلاميين أو العلمانيين والليبراليين من مدونين ومحامين وصحافيين.

التعليقات