04/08/2019 - 23:30

مصر: "أم زبيدة" تحلق شعرها.. والشبكة؛ "وكأن فرعون عاد"

حلقت المعتقلة المصرية، منى محمود محيي الشهيرة بـ"أم زبيدة"، والبالغة من العمر 56 عامًا، شعرها تمامًا، اعتراضًا منها على التعنت معها في استئناف قرار إخلاء سبيلها للمرة الثالثة وإعادتها للحبس.

مصر:

المعتقلة المصرية منى محمود محيي وابنتها المعتقلة زبيدة (تويتر)

حلقت المعتقلة المصرية، منى محمود محيي الشهيرة بـ"أم زبيدة"، والبالغة من العمر 56 عامًا، شعرها تمامًا، اعتراضًا منها على التعنت معها في استئناف قرار إخلاء سبيلها للمرة الثالثة وإعادتها للحبس، في خطوة أثارت موجة من تغريدات المتفاعلين في الواقع الافتراضي.

وجاءت خطوة أم زبيدة كرد على عدم اكتراث السلطات لانتهاء التحقيق وعدم وجود داعٍ لحبسها احتياطيًا.

وقررت أم زبيدة البدء في إضراب كلي عن الطعام، ولا سيمّا أن محكمة الجنايات بالقاهرة كانت قد أمرت بإخلاء سبيلها للمرة الرابعة في 27 تموز/ يوليو الماضي، ولكن النيابة استأنفت على القرار، فقبلت المحكمة الاستئناف وألغت قرار الإفراج.

وذكر محامون أنه "في حدث فريد من نوعه في السجون المصرية للسيدات، حلقت أم زبيدة المعتقلة في سجن النساء بالقناطر شعر رأسها بالكامل، ودخلت في إضراب كلي عن الطعام".

واعتبر المحامون أن "هذا تطور خطير ولم يحدث كثيرا من قبل في مصر"، مُشيرين إلى أن الحالة النفسية والصحية لأم زبيدة، متدهورة للغاية.

وتعرضت أم زبيدة للاعتقال مع ابنتها الشابة عام 2014 بسبب تواجدهما قرب إحدى المظاهرات، ثم اختفت ابنتها قسريا لنحو شهر وبعدها ظهرت محبوسة إلى أن تم إخلاء سبيلها هي وابنتها زبيدة، وبدأت أم زبيدة في نيسان/ إبريل 2016، رحلة البحث عن ابنتها من جديد، واتهمت الأجهزة الأمنية بإخفائها قسريا.

وسعت بكل السبل إلى الوصول إلى ابنتها سواء بالطرق القانونية أو الإعلامية، إلى أن ظهرت في فيلم وثائقي تحت عنوان "سحق المعارضة في مصر" أنتجته هيئة "بي.بي.سي"، قالت فيه إن ابنتها زبيدة مختفية قسريا وتطالب الحكومة بالكشف عن مصيرها، والذي كشفت هيئة الإذاعة البريطانية فيه، تعرُّض زبيدة للاغتصاب والتعذيب على يد قوات الأمن المصرية بعد اختفائها قسريًا.

وتم القبض عليها بتاريخ 28 شباط/ فبراير 2018، لتظهر بعدها بأيام في نيابة أمن الدولة، التي وجهت لها اتهامات بـ"نشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح الوطنية للبلاد، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون".

الشبكة: وكأن فرعون عاد..

وأثارت خطوة أم زبيدة بحلق شعرها، وقرارها ببدء الإضراب عن الطعام، موجة من تغريدات المتفاعلين في الواقع الافتراضي، بموقع "تويتر".

وكتبت مغردة: "طغيان وظلم واستبداد وقمع وكأن فرعون عاد من موته كام أم زبيدة موجوده في سجون الظالمين وكام محمد مرسي لا يعلم بحالهم الا الله حسبي الله ونعم الوكيل اللهم بدد عروشهم وزلزل الارض من تحت اقدامهم انهم طغوا في الارض فسادا". 

وكتب حساب آخر: "المؤلم أن الكثيرين من النشطاء في المغرب ونواكشط والجزائر وتونس وليبيا والاردن وفلسطين بدئوا يتضامنون مع أم زبيدة لكن للاسف الكثير من المصريين جاحدين متجاهلين هذا العمل البطولي الذي قامت به السيدة أم زبيدة #متضامن_مع_أم_زبيدة".

 وتساءلت مغردة: "أم زبيدة حلقت شعرها .. استعطاف للضمير المعدوم ام دق لباب الحرية؟".

وكتب آخر: "وفي رجولتنا جرح ينزف فى حدث فريد من نوعه فى السجون المصرية للسيدات السيدة ام زبيدة المعتقلة فى سجن النساء بالقناطر تقوم بحلق شعر رأسها".

التعليقات