"داعش" يسيطر على بلدة دابق شمال حلب

تواصل نقل مساعدات إلى كردستان، حيث لجأ آلاف النازحين ووسط انخفاض عدد الأيزيديين العالقين في جبل سنجار

أحكم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، سيطرته اليوم الخميس، على بلدة دابق الواقعة شمال مدينة حلب السورية.

وقال المسؤول الإعلامي للجان التنسيق المحلية في محافظة حلب، ياسر أحمد، لوكالة الأناضول: "إن التنظيم دخل البلدة بالدبابات، وأحكم سيطرته عليها"، مشيراً أن مسلحي التنظيم اقتحموا منازل المعارضين فيها.

ولفت أحمد إلى أن هجمات التنظيم على البلدة، تسببت في إلحاق أضرار بمنازل المعارضين، وأن التنظيم استغل انشغال المعارضة السورية المسلحة بقتال النظام في حلب، للسيطرة على البلدة، مضيفاً أن عناصره يريدون السيطرة على مدينة أعزاز، الواقعة شمالي غربي حلب.

وكان "داعش"، قد سيطر أمس على بلدة أخترين، التابعة لحلب، إضافة إلى قرى تركمان بارح وكوز وعزيزية ومسعودية.

وفي غضون ذلك يتواصل نقل المساعدات الإنسانية إلى إقليم كردستان، في شمال العراق، حيث لجأ الاف النازحين إثر تقدم مقاتلي "داعش" في مناطق متفرقة شمال البلاد فيما تواصل قوات أميركية تنفيذ ضربات جوية، وسط انخفاض عدد الأيزيديين العالقين في جبل سنجار.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إن عشرات الآلاف من المدنيين بينهم عدد كبير من أفراد الأقلية الأيزيدية مطوقون في جبال سنجار من قبل مقاتلي "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا.

لكن ضابطا أميركيا قال إن أعداد الأيزيديين في جبل سنجار تضاءلت لأن الآلاف منهم نجحوا على مدى الأيام الأخيرة في مغادرة الجبل تحت جنح الظلام.

وأضاف أن النازحين الذين ما زالوا مختبئين في الجبل "يواصلون الحصول على الغذاء والماء" اللذين تلقيهما المظلات طائرات اميركية.

وطرد تنظيم "داعش" عشرات الآلاف من المدنيين خارج مناطقهم منذ موجة الهجمات الشرسة التي بدأ بتنفيذها في التاسع من حزيران الماضي، في مناطق متفرقة شمال العراق.

وخلال الأيام العشرة الماضية، وجه مسلحو "داعش" هجماتهم إلى مناطق قريبة من إقليم كردستان وطردوا خلال زحفهم عشرات الآلاف من الأقليات المسيحية والأيزيدية من سنجار وقرة قوش التي باتت تحت سيطرة هؤلاء المتطرفين. و تحاول القوات الكردية بذل كل ما بوسعها لوقف زحفهم.

واضافة الى المساعدات الانسانية، قررت دول غربية تقديم اسلحة الى القوات الكردية لمساعدتها في وقف تقدم مسلحي "داعش".

كما دعا الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية، غدا الجمعة، لإقامة جسر جوي لنقل المساعدات الانسانية الى العراق وتزويد المقاتلين الاكراد بالأسلحة للتصدي لتقدم مقاتلي "داعش".

وعلى المستوى السياسي، ينسق رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي الذي تلقى دعما دوليا كبيرا، مع القوى السياسية بهدف الاتفاق على تشكيل الحكومة في موعد أقصاه التاسع أو العاشر من أيلول المقبل.

التعليقات