ملك السعودية: النظام السوري يوفر "أرض خصبة" للتنظيمات الإرهابية

وقال إن التدخل في اليمن جاء لإنقاذه من فئة انقلبت على شرعيته وعبثت بأمنه واستقراره، وسعت إلى الهيمنة وزرع الفتن في المنطقة، ملوحة بتهديد أمن دول الجوار وفي مقدمتها المملكة، ومنفذة لتوجهات إقليمية تسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية

ملك السعودية: النظام السوري يوفر "أرض خصبة" للتنظيمات الإرهابية

حمل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز اليوم الأربعاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مسؤولية توفير 'أرض خصبة' للتنظيمات الإرهابية، مجددا دعوة بلاده إلى حل سياسي في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية.

وشارك الملك سلمان (80 عاما) في افتتاح الدورة السنوية لمجلس الشورى السعودي، وأدلى بتصريح مقتضب.

وجاء في الخطاب أن 'موقف المملكة من الأزمة السورية واضح منذ بدايتها، وهي تسعى للمحافظة على أن تبقى سوريا وطناً موحداً يجمع كل طوائف الشعب السوري، وتدعو إلى حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها'.

ورأى أن الحل يجب أن 'يمكّن من قيام حكومة انتقالية من قوى المعارضة المعتدلة، تضمن وحدة السوريين، وخروج القوات الأجنبية، والتنظيمات الإرهابية التي ما كان لها أن تجد أرضاً خصبة في سوريا لولا سياسات النظام السوري التي أدت إلى إبادة مئات الآلاف (...) وتشريد الملايين'.

وانطلقت منتصف آذار/مارس 2011 احتجاجات ضد النظام السوري، اعتمدت السلطات العنف في قمعها، لتتحول مع مرور الزمن إلى نزاع متشعب ودام، أدى إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص.

وتعد السعودية من أبرز داعمي المعارضة، وتطالب برحيل الأسد الذي تعتبر روسيا وإيران وحزب الله اللبناني أبرز داعميه سياسيا وعسكريا.

وقال الملك السعودي إنه 'انطلاقاً من الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سوريا استضافت المملكة اجتماع المعارضة السورية بكل أطيافها ومكوناتها سعياً لإيجاد حـل سياسـي' يضمن وحدة الأراضي السورية 'وفقاً لمقررات جنيف 1'.

وأضاف الملك سلمان اليوم أن التدخل في اليمن جاء 'لإنقاذه من فئة انقلبت على شرعيته وعبثت بأمنه واستقراره، وسعت إلى الهيمنة وزرع الفتن في المنطقة، ملوحة بتهديد أمن دول الجوار وفي مقدمتها المملكة، ومنفذة لتوجهات إقليمية تسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال تحويل اليمن إلى بؤرة للصراع المذهبي والطائفي'.

وتابع أن 'المملكة منذ بداية الأزمة حتى الآن تدعو إلى حل سياسي وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، ولقرار مجلس الأمن رقم 2216' الذي يدعو إلى انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم السلاح.

اقرأ أيضًا | دبلوماسي روسي: مصالح مشتركة بيننا وبين طالبان بمحاربة "داعش"

التعليقات