وصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ظهر اليوم الأربعاء، إلى السعودية، في زيارة يتخللها البحث في تعزيز جهود مكافحة الجهاديين، وملفي النزاع في سورية واليمن، ومحاولة ترطيب أجواء العلاقات بين الحليفين التقليديين.
ويجيء لقاء العاهل السعودي مع الرئيس أوباما، اليوم، بعد الحديث المثير الذي ادلى به الرئيس الأميركي لمجلة 'ذي أتلانتك'، والذي اتهم فيه دول الخليج بتأجيج الصراع الطائفي في دول المنطقة، و'التنفع بالمجان' من خلال دعوة أميركا للتحرك دون أن تشارك بنفسها ( دول المجلس الست).
ومن المقرر أن يناقش الجانبان السعودي والأميركي خلال اللقاء الذي سيحضره عدد كبير من الأسرة الحاكمة، على رأسهم ولي العهد وزير الداخلية، محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع، محمد بن سلمان، سبل معالجة الخلافات الحاصلة بين الجانبين والعمل على تعميق التعاون الاستراتيجي بينهما، إلى جانب عرض تفاصيل الحلول السياسية في اليمن والعراق وسورية.
وتأتي زيارة أوباما اليوم إلى الرياض بعد يوم واحد فقط من معارضته مشروع قانون للكونغرس، يجيز مقاضاة المملكة أمام المحاكم الأميركية بسبب اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2011، بعد أن قامت السعودية بالتهديد بسحب استثماراتها في أميركا والتي تقدر بحوالي ترليون دولار.
ومن المقرر أن يناقش الرئيس أوباما، طبقا لمصادر دبلوماسية في الرياض، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الوضع في سورية واليمن والعراق ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي إضافة إلى الملف الإيراني والأمن الإقليمي.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن الرئيس أألوباما سيؤكد لقادة الخليج أن واشنطن ملتزمة بالتعاون الأمني والدفاعي مع دول التعاون وستقوم واشنطن بـ 'تسريع الالتزامات التي تم التوصل إليها في كامب ديفيد، خصوصًا في ملفات التسليح والدفاع الباليسيتي والأمن البحري والإلكتروني وتعزيز هيكلية التعاون بين دول المجلس'.
اقرأ/ي أيضًا | السعودية: أوباما يزور الرياض الأربعاء وسط علاقات متوترة
وأضافت المصادر 'سيؤكد أوباما لقادة الخليج التزامًا أميركيا واضحًا بمساعدة دول المجلس في التصدي لأنشطة إيران لاستقرار المنطقة'.
التعليقات