الجيش العراقي يدخل أطراف الفلوجة

​تمكن الجيش العراقي من التقدم في الطرف الجنوبي للفلوجة، تحت دعم جوي من طيران التحالف، اليوم الإثنين، وسيطر على مركز للشرطة داخل حدود المدينة، ليبدأ هجوما مباشرا لاستعادة المدينة، أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

الجيش العراقي يدخل أطراف الفلوجة

تمكن الجيش العراقي من التقدم في الطرف الجنوبي للفلوجة، تحت دعم جوي من طيران التحالف، اليوم الإثنين، وسيطر على مركز للشرطة داخل حدود المدينة، ليبدأ هجوما مباشرا لاستعادة المدينة، أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء أن انفجارات وإطلاق نار دوت في حي النعيمية على الطرف الجنوبي للفلوجة. وذكر التلفزيون الحكومي إن وحدة التدخل السريع، وهي وحدة خاصة بالجيش العراقي، سيطرت على مركز الشرطة بالحي ظهر اليوم.

وتتشكل معركة الفلوجة لتصبح أحد أكبر المعارك على الإطلاق ضد تنظيم "داعش" في المدينة التي خاضت فيها القوات الأمريكية أعنف معاركها خلال فترة الاحتلال من 2004 إلى 2011.

والفلوجة هي أقرب معقل للتنظيم من العاصمة بغداد، ويعتقد أنها القاعدة التي خطط منها التنظيم لحملة تصعيد للهجمات الانتحارية ضد مدنيين وأهداف حكومية داخل العاصمة.

وقالت الشرطة ومصادر طبية إنه في الوقت الذي أطلقت فيه القوات الحكومية حملتها أسفر انفجار سيارة ملغومة ومفجران انتحاريان يقودان سيارة ودراجة نارية عن مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة أكثر من 50 في ثلاثة أحياء ببغداد.

ومن ناحية أخرى أعلنت قوات أمن كردية تقدمها في مواجهة تنظيم "داعش" في شمال العراق والسيطرة على قرى من مقاتلي التنظيم خارج الموصل أكبر مدينة تحت سيطرة التنظيم.

وكان الجيش العراقي بدأ عملية استعادة الفلوجة قبل أسبوع وذلك بتشديده في البداية حصاره حول المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد.

وأصبحت الفلوجة في كانون الثاني/ يناير عام 2014 أول مدينة عراقية تسقط في يد تنظيم "داعش". واجتاح التنظيم بعد ذلك مناطق واسعة في شمال العراق وغربه معلنا "دولة الخلافة" التي ضمت أراضي في سورية.

وقال بيان عسكري أذاعه التلفزيون، إن وحدات من الجيش تقدمت اليوم الإثنين، صوب مدخل الفلوجة الجنوبي و"تتقدم بثبات" تحت غطاء جوي من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

معقل تنظيم "داعش"

يثير أحدث قتال في الفلوجة قلق منظمات الإغاثة الدولية إزاء الوضع الإنساني في المدينة حيث أكثر من 50 ألف مدني محاصرون بموارد مائية وغذائية محدودة ورعاية طبية ضعيفة.

والفلوجة هي ثاني أكبر مدينة عراقية ما زالت تحت سيطرة متشددي "داعش" بعد الموصل التي كان يقطنها قبل الحرب نحو مليوني نسمة.

وقد تصبح ثالث مدينة كبرى في العراق تستعيدها قوات الحكومة بعد تكريت مسقط رأس صدام والرمادي عاصمة محافظة الأنبار في غرب العراق.

والفلوجة في الأنبار كذلك وتقع بين الرمادي وبغداد وستتيح استعادتها للحكومة السيطرة على مراكز سكانية كبيرة في وادي نهر الفرات غربي العاصمة لأول مرة منذ أكثر من عامين.

وعلى الجبهة الشمالية أطلقت قوات البشمركة الكردية أمس الأحد هجوما لطرد متشددي "داعش" من عدد من القرى على بعد نحو 20 كيلومترا شرقي الموصل لزيادة الضغط على التنظيم وتمهيد الطرق أمام اقتحام المدينة.

وقال مجلس أمن كردستان العراق، اليوم الإثنين، إن قوات البشمركة استعادت ست قرى إجمالا منذ أن هاجمت مواقع لتنظيم "داعش" أمس الأحد بدعم من تحالف تقوده الولايات المتحدة. ويمثل ذلك أغلب أهداف القوات في أحدث تقدم لها.

ويأمل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، استعادة الموصل في وقت لاحق هذا العام لإلحاق هزيمة حاسمة بالتنظيم. وأعلن العبادي الهجوم على الفلوجة في 22 أيار/ مايو، بعد سلسلة تفجيرات قتلت أكثر من 150 شخصا في أسبوع واحد ببغداد في أسوأ عدد للقتلى حتى الآن هذا العام.

التعليقات