28/09/2016 - 14:48

عباس يُعزي بوفاة بيرس ويعبر عن حزنه وأسفه

على الرغم مما عُرف عنه بيرس عالمياً بأنه رجل سلام، يمثل الرجل بالنسبة للعرب قاتل الأطفال في "مجزرة قانا" جنوبي لبنان عام 1996، وأيضاً من مهندسي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

عباس يُعزي بوفاة بيرس ويعبر عن حزنه وأسفه

(أ.ف.ب)

بعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، برقية تعزية لعائلة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس الذي توفي اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وعبر عباس في برقيته، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، عن حزنه وأسفه، قائلاً إن 'بيرس كان شريكاً في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أسحاق رابين، كما بذل جهودا حثيثة للوصول إلى سلام دائم منذ اتفاق أوسلو وحتى آخر لحظة في حياته'.

وعلى الرغم مما عُرف عنه عالمياً بأنه رجل سلام، يمثل الرجل بالنسبة للعرب قاتل الأطفال في 'مجزرة قانا' جنوبي لبنان عام 1996، وأيضاً من مهندسي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

وتولى رئاسة الحكومة مرتين (1984-1986 و 1995-1996)، وشغل منصب نائب لوزير الأمن تحت قيادة بن غوريون (1959-1965)، وكان وزيراً للمالية (1986-1987)، ووزيراً للدفاع (1974-1977 و 1995-1996)، ووزيرا للخارجية (1986-1988 و 2001-2002).

وخلال شغله منصب وزير الخارجية في حكومة أسحاق رابين الثانية، أدار بيريز عملية السلام مع الفلسطينيين، فقاد المفاوضات السرية التي أجريت في أوسلو والتي انتهت بتوقيع اتفاق في مراسيم احتفالية عُقدت في البيت الأبيض في 13 سبتمبر/أيلول 1993.

وعُرف بيرس بحديثه الحماسي المتكرر عن أهمية تحقيق السلام والوئام بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير أنه ظل متمسكاً مثل باقي قادة إسرائيل باستمرار احتلال معظم الأراضي العربية وفي مقدمتها القدس الشرقية.

وقد حاز هو ورابين والرئيس الفلسطيني الراحل عرفات على جائزة نوبل للسلام لعام 1994.

وفي 15 يوليو/تموز 2007 أدّى شمعون بيرس القسم رئيسًا تاسعًا لدولة إسرائيل حتى 24 يوليو/تموز 2014.

وفي 13 سبتمبر/أيلول 2016 نقل إلى مستشفى تل هشومير في تل ابيب (وسط) بعد تعرضه لجلطة دماغية إلى أن تم الإعلان عن وفاته اليوم.

وبيرس الذي ولد عام 1923 بمدينة فيشنييفه في بولندا قبل أن يهاجر عام 1934 إلى فلسطين، كان آخر القادة الأحياء المؤسسين لإسرائيل بعد أن رحل في السنين الماضية دافيد بن غوريون، ومناحيم بيغين، وأرئيل شارون، واسحاق رابين.

التعليقات