نزوح عن الموصل و 42 قتيلا من داعش والقوات العراقية

أعلن مصدر أمني اليوم الأحد، مقتل 33 من عناصر تنظيم "داعش"، و9 من قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، لدى اقتحام الأخيرة لحي "عدن" الاستراتيجي بالنسبة للتنظيم، ضمن عملية استعادة الموصل.

نزوح عن الموصل و 42 قتيلا من داعش والقوات العراقية

أعلن مصدر أمني اليوم الأحد، مقتل 33 من عناصر تنظيم 'داعش'، و9 من قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، لدى اقتحام الأخيرة لحي 'عدن' الاستراتيجي بالنسبة للتنظيم، ضمن عملية استعادة الموصل.

وقال الرائد في قوات مكافحة الإرهاب، عزام محمد العبيدي، إن 'قواتنا شرعت منذ أمس السبت بالتقدم نحو حي عدن، الذي يعد أحد الأحياء الهامة بالنسبة للتنظيم لموقعه الاستراتيجي'.

وأضاف أن 'الحي يتواجد فيه الكثير من عناصر التنظيم المدربين والمجهزين على أعلى مستوى'.

وأوضح أن 'القوات الحكومية واجهت مقاومة شرسة للغاية من قبل المسلحين، الذين اعتمدوا على إرسال المفخخات والقنص، بشكل كبير وأساسي لإعاقة التقدم'.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 9 جنود بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وإصابة 21 آخرين، جراح 4 منهم خطرة للغاية حسب تقرير الكادر الطبي المشرف على علاجهم'.

 وبلغت الحصيلة الأولية لخسائر التنظيم 33 قتيلا وعشرات الجرحى، فضلا عن تدمير ثلاث عجلات مفخخة، ومنصتين لإطلاق الصواريخ، والاستيلاء على أسلحة ومعدات قتالية.

وتمكنت القوات من تحرير 30% من حي عدن، والعمل العسكري ما يزال مستمرًا من أجل تطهير الحي بالكامل.

وفي سياق ذي صلة، أعلنت قيادة الفرقة التاسعة في الجيش العراقي، إحباط هجوم كبير لتنظيم 'داعش' على حي الانتصار الذي تم استعادته مؤخراً شرقي الموصل.

وقال أحد قادة الفرقة العميد صباح معن، إن 'مجاميع مسلحة شنت فجر اليوم هجوما من محورين على حي الانتصار، بهدف كسر خط الصد الأول للقوات التي تتمركز فيه منذ نحو 20 يوما'.

وأفاد أن 'الهجوم تم باستخدام عجلتين كبيرتين مفخختين، وإطلاق قذائف الهاون من عيار 120 ملم، والأسلحة المتوسطة والخفيفة'.

وأكد أن القوات تمكنت من إحباط الهجوم، وتكبيد التنظيم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، لم تعرف لغاية الآن حصيلتها الدقيقة.

واستعادت القوات العراقية وأخرى متحالفة معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة 'داعش'، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.

وتشهد مناطق شرقي الموصل معارك شرسة بين التنظيم وقوات 'مكافحة الإرهاب' التي تواصل منذ أكثر من شهر عملية التوغل نحو منتصف الجانب الأيسر من المدينة.

إلا أن القوات الحكومية تواجه صعوبات كبيرة، بسبب اعتماد التنظيم على وسائل دفاعية معقدة في إعاقة التوغل، متمثلة بالعبوات الناسفة والقناصة وإرسال انتحاريين يقودون سيارات مفخخة.

نزوح أكثر من 3 آلاف مدني من الموصل خلال 24 ساعة  

بالمقابل، أفاد مسؤول إغاثي عراقي اليوم الأحد، بنزوح أكثر من 3 آلاف مدني من الموصل خلال الـ 24 ساعة الماضية، بسبب شدة المعارك ضد تنظيم 'داعش' الإرهابي، وغياب الخدمات الأساسية في المدينة.

وقال عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية، إياد رافد إن 'نحو 3 آلاف و200 مدني نزحوا من الموصل بسبب شدة المعارك خصوصًا في المحور الشرقي، وعدم توفر المواد الغذائية والطبية في مناطقهم'.

وأضاف رافد أن 'أغلب النازحين تم نقلهم إلى مخيمات الجدعة، والخازر، وحسن شام، وعمليات النزوح تتواصل بشكل متزايد يوميًا بسبب سوء الأوضاع الإنسانية في المناطق التي تشهد قتالًا'.

وقال شيار حسن، المعاون الطبي الموجود ضمن طاقم في مخيم الخازر، إن 'عدد الجرحى المدنيين المصابين جراء المعارك شرق الموصل، ازداد بشكل ملحوظ خلال اليومين الأخيرين، بحسب ما يصلنا من إسعافات القوات الأمنية الموجودة في الموصل'.

وأضاف حسن، 'القوات الأمنية في الأحياء الشرقية تضطر إلى إرسال المصابين ذوي الحالات المتوسطة والخطرة إلينا بواسطة سيارات الإسعاف'.

وتابع 'نحن بدورنا نقوم بتحويل الحالات الخطرة والتي يستحيل معالجتها في النقطة الطبية بالمخيم إلى مستشفيات أربيل'.

من جانبها، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم، توزيع 81 طنًا من المواد الغذائية العاجلة على الأحياء والقرى المحررة في مدينة الموصل.

وقال جاسم العطية، وكيل وزير الهجرة في بيان، 'إن المساعدات الغذائية وزعت في ناحية النمرود، وشملت قرى النايفة، والشروق، والجرف الذيبانية، وباش تطماس الجديدة، وصنيديج والخرطة، وامتد توزيع المساعدات ليشمل أحياء الأربجية والقادسية الثانية'.

وأوضح المسؤول العراقي أن، سكان تلك المناطق يعانون من نقص شديد في الغذاء والأدوية وغيرها من مستلزمات الحياة.

وأمس أعلنت الوزارة ذاتها، أن إجمالي أعداد النازحين من الموصل بلغت أكثر من 62 ألفاً منذ انطلاق العمليات العسكرية في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، رغم ما أعلنته جمعية الهلال الأحمر العراقي، أن أكثر من 79 ألف شخص نزحوا منذ بدء الحملة.

ويشارك في معركة استعادة الموصل 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش والشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى، إلى جانب البيشمركة.

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

اقرأ/ي أيضًا | 79 ألف نازح من الموصل خلال شهر

واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة 'داعش'، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.

التعليقات