بعدَ أن قامت قوّات الأمن الإسرائيليّ، عصر الجمعة بالإجهاز على نشأت ملحم، في مسقط رأسه، قرية عرعرة، تسودُ البلدة ومحيطها أجواء من السّخط والاستياء، على إعدامه، بينما كان بالإمكان أن يلقوا القبض عليه حيًّا، وفق شهود عيان.
وقد تذمَّر سكّان البلدة على مجريات التّفتيش العنيفة التي طالت جميع المواطنين دون استثناء.
وبعد انتشار خبر الإجهاز على ملحم، توافد العشرات من سكّان قريتيّ عرعرة وعارة إلى موقع الجريمة، إذ بَدَت على وجوه جميع الأهالي ممّن تجمعوا تعابير الغضب والحزن بعد أن مرّوا أيّامًا عصيبَةً تخلّلتها حملات شرسة من التّفتيش الجائر ومحاولات الإذلال، وفق أقوالهم.
وأكّد عدد من المواطنين أنّه كان بمقدور الشّرطة 'إلقاءَ القبض على نشأت بينما هو على قيد الحياة وليس إعدامه'.
ورفض سكّان عرعرة فكرة قدوم وسائل الإعلام الإسرائيليّة للتغطية، تجنبا لصور الّتنميط والتّعميم التي تجري في مثل هكذا حالات. وقال سكان لعرب ٤٨ إن القرية تعيش أياما أليمة وحزينة بعد حملات التحريض والشيطنة في الإعلام والتي انتهت بإعدام أحد أبناء القرية بمحاكمة ميدانية، حسب أقوالهم.
اقرأ أيضا: قوات إسرائيلية تقتل نشأت ملحم
وفي سياق متّصل، عقد المجلس المحلي بقرية عرعرة اجتماعًا طارئًا، لتباحث تطوّرات مقتل ملحم على يد القوّات الإسرائيليّة الخاصة. شاركَ في الجلسة رئيس المجلس، المحامي مضر يونس وأعضاء من الائتلاف والمعارضة.
وأوعز المجلس لمدير قسم المعارف بالتّواصل مع مدراء المدارس كافّة، من أجل التنسيق وترتيب الفعاليّات التّربويّة اللازمة لتهدئة نفوس الطلاب والتبعات النفسية المترتبة على الجريمة التي شهدتها القرية.
وقال رئيس المجلس المحليّ عرعرة–عارة، المحامي مضر يونس، في حديثه لموقع عرب 48: 'اتّخذنا قرارًا بأن نخرج إلى الإعلام ونوضح ما حدث حتى نزيل الغموض وكي نوضح بأنّه لا يجب زجّ عرعرة وعارة بالموضوع وخاصّة أن الحدث يبقى فرديًّا وأنا أعتقد أنّ الحدث انتهى هنا ويجب ان ينتهي هنا، والمجلس بكل أقسامه مستعدّ لأن يعالج الأمور المختلفة التي تتعلّق بهذا الموضوع بما أنه فرديّ وبالنسبة للجنازة والتّحضير لها فنحن لا نعلم أيّ شيء لأنّ هذا يبقى ضمن صلاحيّات عائلة المرحوم'.
وأكّد مواطنون أنّ قوّات الأمن تعمّدت إعدام ملحم.
التعليقات