29/06/2016 - 16:08

انفلات صهيوني ضد زعبي: قتلتم، اعتذروا

قام نواب في الكنيست الإسرائيلي بالتهجّم على النائبة حنين زعبي ومقاطعتها، أثناء إلقائها كلمة عن الاتفاق التركي الإسرائيلي، اليوم الأربعاء.

انفلات صهيوني ضد زعبي: قتلتم، اعتذروا

انفلت أعضاء كنيست من الأحزاب الصهيونية ضد النائبة حنين زعبي وحاولوا الاعتداء عليها، في قاعة الهيئة العامة للكنيست، اليوم الأربعاء. وانفلت بداية أعضاء كنيست من حزب 'ييش عتيد' وكتلة 'المعسكر الصهيوني' المعدودين على ما يسمى 'اليسار الصهيوني'، ثم انضم إليهم أعضاء كنيست من أحزاب اليمين.

واقترب أعضاء كنيست مهووسون من منبر الكنيست أثناء إلقاء زعبي خطابها وحاولوا الاعتداء عليها جسديا. وكانت زعبي تتحدث حول الاتفاق بين إسرائيل وتركيا. وثار غضب أعضاء الكنيست من اليمين لأن زعبي أكدت على وجوب تعويض عائلات القتلى الأتراك الذي سقطوا خلال هجوم سلاح البحرية الإسرائيلي على أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة والسفينة 'مافي مرمرة'.

ووصف الوزير أوفير أكونيس، الذي تحدث باسم الحكومة، النائبة زعبي بأنها 'مخربة'، فيما دعا أعضاء كنيست إلى طردها إلى غزة.  

وفي مستهل كلمتها، خاطبت زعبي أعضاء الكنيست بالقول 'أتذكرون خطابي هنا قبل ستّ سنوات، التحريض، الجلبة والكراهية؟ وأين وصلتم اليوم؟ للاعتذار ولتعويض أسر الضحايا، الذين وصفتموهم هنا بالإرهابيين'.

وطالبت زعبي كل أعضاء الكنيست الذين اشتركوا في التحريض عليها بالاعتذار، 'أنا سأحصل على التعويضات وسأتبرّع بها لأسطول المقبل، لأنه طالما هنالك حصار على غزّة، فإنه من واجبنا أن ننظم قوافل لكسر الحصار عنها'.

وأثناء حديثها، تجمهر عدد كبير من نواب اليمين المتطرف حول المنبر، محاولين مقاطعتها وإنزالها بالقوّة، إلا أن زعبي أكملت حديثها بالقول 'من قتل هو من عليه أن يعتذر، عليكم أن تعتذروا'.

وتوجّه النائب المتطرّف عن الليكود، أورن حازان، إلى زعبي بالقول 'أنت المحرّضة القوميّة، أنت الأخطر على الإطلاق، أنت تدعمين الإرهاب، منافقة! اذهبي لغزّة'.

اقرأ/ي أيضًا | زعبي لـ'عرب 48': الاعتداء إثبات على صدق نهجنا وواقعيته وقوته

وأكمل حازان 'أنتِ خائنة، اذهبي لغزّة' وتوجّه إلى رئيس الجلسة الذي انصاع لطلبه بإخراجها من الكنيست بالقوّة، مبررًا ذلك بأن زعبي 'كاذبة'.

وفيما يلي أقوال النائبة زعبي في الهيئة العامة للكنيست، اليوم:

من قتل هو من عليه أن يعتذر، عليكم أن تعتذروا.

هذا الاتفاق هو اعتراف بأنكم قتلتم 10 نشطاء سياسيين أتراك، ادعيتم أنهم "إرهابيين"، والآن أنتم تعوضون عائلاتهم.

أنتم الان تعوضون عائلات من ادعيتم أنهم كانوا أخطر من ركب متن سفينة "مرمرة"، وأنهم واجهوا الجنود في وحدة القرصنة 13، وأنهم حاولوا منعكم من اختطاف السفينة والهجوم على ركابها. مما يعني أن السفينة لم تحمل "إرهابيين" وإنما حملت نشطاء همهم الأول هو إنهاء الجريمة التي ارتكبتموها أنتم، وهي الحصار على غزة.

وبما أنكم أدرتم أيضا حملة شعواء من الدعاية الهستيرية ضدي في حينها، لذا أطالبكم بالاعتذار وأطالبكم بالتعويض، أنا سأحصل على التعويضات وسأتبرّع بها لأجل الأسطول المقبل، لأنه طالما هنالك حصار على غزّة، فإنه من واجبنا أن ننظم قوافل لكسر الحصار عنها".

لكن هذه هي الجريمة الصغيرة، الجريمة الكبيرة هي أن تسجنوا مليونين من أبناء شعبي، في سجن هو الأكبر في العالم.

أجيال في غزة لم تخرج منها،

أجيال في غزة لا تعرف غير غرة،

غزة في 2020 هي قطعة أرض غير صالحة لحياة الإنسان،

أنتم لم تنفصلوا عن غزة

أنتم فصلتم غزة عن الحياة.

وهذا بسبب حصار لا تشعرون به، ولا تعترفون به!

التعليقات