لا تزال تتواصل عمليات الإنقاذ في موقف السيارات الذي انهار صباح الإثنين في 'رمات هحيال' في تل أبيب بحثا عن خمسة أشخاص، على الأقل، لا يزالون عالقين تحت أنقاض المبنى الذي كان يتألف من أربع طبقات.
وكان قد لقي شخصان مصرعيهما، وأصيب 23 آخرون بإصابات وصفت بأنها طفيفة، وقد غادر غالبيتهم المستشفيات في ساعات ظهر ومساء اليوم.
وتقول فرق الإنقاذ العاملة في المكان إن حياة العالقين في المكان في خطر، وأنه في مرحلة معينة تمكنوا من الاتصال مع اثنين من العالقين، إلا أن الاتصال قد فقد.
وتشير التقديرات إلى أن عمليات الإنقاذ سوف تستمر خلال ساعات الليلة، ومن الممكن أن تستمر أياما أخرى.
وكان قد نقل عن المدير العام لوزارة العمل الفلسطينية قوله إن اثنين من الضحايا من سكان شعفاط، وأن بعض المصابين من سكان منطقة رام الله، إلا أن التقارير الإسرائيلية أشارت إلى أن أحد الضحايا هو عامل أوكراييني يبلغ من العمر 28 عاما.
وجاء أن الشرطة أجرت تحقيقات مع عدد من المسؤولين في الشركة التي تقوم بتفعيل الموقع، وعلى رأسها شركة 'دانيا سيبوس' المسؤولة عن إقامة المبنى.
وعلم أنه في أيار/مايو الماضي أصيب عاملان كانا يعملان في المكان نتيجة انهيار أحد الجسور الإسمنتية. وفي جلسة تقييم للوضع أجرتها الشرطة تبين أن مديرية الأمان في وزارة الاقتصاد لم تقم بإرسال مفتش مراقب إلى الموقع، ولذلك استمرت أعمال البناء في المكان.
كما علم أن وزارة العمل والرفاه عقدت جلسة عاجلة لمناقشة انهيار المبنى، ووصل محققون إلى مكاتب الشركات العاملة في المكان للبحث عن وثائق قد تشير إلى طريقة تنفيذ العمل. وتشير تقديرات الشرطة إلى أنه سيتم التحقيق مع مسؤولين آخرين لفحص ما إذا كان الحديث عن إهمال من قبل الشركة والمسؤولين فيها. وقد تم فرض أمر منع نشر حول تفاصيل التحقيقات.
إلى ذلك، تبين أنه يجري في مكان الحادث استخدام أجهزة خاصة لتحديد مواقع الهواتف النقالة التي كانت بحوزة المفقودين، وذلك على أمل أن يتم تحديد مكانهم لتسهيل الوصول إليهم.
ونقل عن رئيس دائرة التخطيط في قيادة الجبهة الداخلية، إيتسيك غاي، قوله إن هناك 5 أشخاص عالقين تحت الأنقاض، ولا يوجد الآن آي اتصال معهم. وأشار إلى أن هناك عدة نقاط للبحث عنهم، إلا أن هناك كميات كبيرة من الرمال والإسمنت في الموقع يستغرق إزالتها ساعات طويلة.
اقرأ/ي أيضًا| انهيار مبنى تل أبيب: شهادات مروعة في اللحظات الأولى
وأضاف أن من غير المعروف سبب انقطاع الاتصال مع اثنين من العالقين، إلا أنه من المرجح أن يكون لذلك علاقة بالأكسجين، لافتا إلى أن هوية المفقودين الخمسة معروفة، وأن صورة الوضع الآن جيدة، وأنه يمكن معرفة الموقع الذي يفترض أن يكونوا فيه.
التعليقات