31/10/2019 - 23:59

منذ تهديد نصرالله: "تغيير في طريقة عمل المُسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان"

بحسب كان: "التغيير المذكور جاء تحسبًا لاعتراض حزب الله المُسيرات التابعة للجيش الإسرائيلية بواسطة صواريخ مضادة للطائرات، ما يستوجب ردا عسكريا إسرائيلي قد يؤدي إلى تصعيد قد تتطور إلى حرب على الجبهة الجنوبية".

منذ تهديد نصرالله:

حرق العلم الإسرائيلي خلال الاحتجاجات اللبنانية، الخميس (أ ب)

ذكرت هيئة البث الإسرائيلي، مساء الخميس، أن التهديدات التي أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، في آب/ أغسطس الماضي، باستهداف أي طائرة استطلاع إسرائيلية تحلّق في سماء لبنان، دفعت سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي إلى "تغيير طريقة عمله في سماء لبنان".

وبحسب القناة فإن "التغيير المذكور جاء تحسبًا لاعتراض حزب الله المُسيرات التابعة للجيش الإسرائيلية بواسطة صواريخ مضادة للطائرات، ما يستوجب ردا عسكريا إسرائيلي قد يؤدي إلى تصعيد قد تتطور إلى حرب على الجبهة الجنوبية".

وأشارت القناة إلى أنه على الرغم من تهديدات نصر الله، إلى أن ذلك لم يؤد إلى تقليل حجم عمليات الجيش الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية، غير أن الجيش قام بتعديلات تتعلق بمجال مناورة الطائرات الإسرائيلية.

ولفتت القناة إلى أن "الجيش الإسرائيلي حافظ على وتيرة عملياته" العدوانية في سماء لبنان، موضحة أنه "عمل على تعدّيل مسارات الطيران المتبعة لطائراته المُسيرة في الأجواء اللبنانية، بالإضافة إلى تغير المسافات والطرق والارتفاعات على نحو متواصل، لمنع إصابتها بالصواريخ المضادة للطائرات التي يمتلكها حزب الله، ما قد يستوجب ردًا إسرائيليًا". 

وشددت القناة على أن هذه التغييرات منعت صاروخ حزب الله المضاد للطائرات من إصابة الطائرة المُسيرة التي حلّقت اليوم فوق سهل الميدنة قرب النبطية جنوبي لبنان، ما جنّب إسرائيل ضرورة الرد العسكري في عمق الأراضي اللبنانية.

وكانت القناة قد أوردت في وقت سابق اليوم، أن مشغّل الطائرة المُسيرة الإسرائيلية رصد صاروخا مضادا للطائرات أطلق لاعتراض المُسيرة الإسرائيلية، وأضافت أن "الصاروخ أخطأ الهدف".

وبحسب القناة، فإن حقيقة أن الصاروخ اللبناني أخطأ إصابة الطائرة الإسرائيلية، وبالتالي عدم سقوطها في الأراضي اللبنانية، جنّب الجيش الإسرائيلي ردًا ضروريًا كان من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد أمني خطير على الجبهة الشمالية.

في المقابل، ذكرت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي قرر عدم الرد على استهداف طائرته المُسيرة بصاروخ مضاد للطائرات أطلقه عناصر "حزب الله"، وذلك "بسبب فشل محاولة اعتراض المُسيرة، ولأن اهتمام جيش ينصب على مشاكل أخرى في الجبهة الشمالية تتعلق بإيران". 

ولفتت القناة إلى تقديرات الجيش الإسرائيلي بأن يعمل حزب الله على نصب كمائن للمُسيرات الإسرائيلية التي تحلق في الأجواء اللبنانية خلال الفترة المقبلة، مشددة على أن الحزب يسعى لاستهداف ناجح لمُسيرة إسرائيلية منذ أيلول/ سبتمبر الماضي.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنّ "صاروخاً" أطلق باتجاه طائرة من دون طيار تابعة له كانت تحلّق في المجال الجوي اللبناني، دون أن يصيبها؛ وقال في بيان إنّ "الصاروخ أطلق فوق الأراضي اللبنانية باتجاه طائرة من دون طيار (لكنّها) لم تصب". ولم يعط البيان توضيحات أخرى.

وفي بيروت، أعلن حزب الله في بيان بثته قناة المنار التابعة له أنّ مقاتليه "تصدوا بالأسلحة المناسبة لطائرة مسيرة معادية في سماء جنوب لبنان وأجبروها على مغادرة الأجواء اللبنانية".

وكان الجيش اللبناني قد اتهم إسرائيل في 13 تشرين الأول/ أكتوبر بإرسال طائرة استطلاع فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، حيث حلقت أيضًا في آب/ أغسطس الماضي، طائرتان إسرائيليتان من دون طيار محملة بمتفجرات، وانفجرت إحداها.

وسبق لحزب الله الممثل في الحكومة اللبنانية، أن أعلن عن قراره بإسقاط الطائرات الإسرائيلية من دون طيار التي تنتهك المجال الجوي اللبناني؛ حيث توعّد الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في خطاب له في آب/ أغسطس الماضي، باستهداف أي طائرة استطلاع إسرائيلية تحلّق في سماء لبنان "من الآن فصاعدًا"، وأشار إلى ما وصفه بـ"مرحلة جديدة" في الصراع مع إسرائيل عنوانها "حماية أجواء لبنان".

التعليقات