حثّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إسرائيل، اليوم الثلاثاء، على سرعة استكمال التحقيقات في استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، كما أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت بقلقه إزاء قرار الاحتلال، المضي قدما في بناء أكثر من أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك بحسب ما أفاد قصر الإليزيه، اليوم الثلاثاء، والذي أوضح أن اتصالا هاتفيا جرى بين ماكرون وبينيت.
وذكر مكتب الرئيس الفرنسي بعد الاتصال، إن "الرئيس قال إنه تأثر بمقتل (استشهاد) شيرين أبو عاقلة وكرر موقف فرنسا بأن هناك حاجة لسرعة الانتهاء من التحقيق".
وقال قصر الإليزيه أيضا إن ماكرون وبينيت سينسقان الجهود لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا. وشارك كلاهما حتى الآن في جهود دبلوماسية غير مثمرة بشأن أوكرانيا.
في المقابل، أفاد بيان صدر عن مكتب بينيت أن الأخير "تحدث مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وهنأه على إعادة انتخابه رئيسًا لفرنسا"، دون أن يشير إلى الحديث عن استشهاد شيرين أبو عاقلة، أو الموقف الفرنسيّ تجاه المستوطنات.
وأضاف البيان أن بينيت "شكر ماكرون على الإعراب عن دعمه لإسرائيل في مواجهة الهجمات الإرهابية، والتزام فرنسا بأمن إسرائيل".
وتابع: "ناقش الزعيمان توطيد العلاقات بين إسرائيل وفرنسا، والعلاقات الثنائية القوية بين البلدين في جميع المجالات. إضافة إلى ذلك، ناقشا الوضع الأمني في المنطقة، مع التركيز على إيران، وبحثا فرص التعاون، وكذلك الحرب في أوروبا وتداعياتها".
وأشار إلى أن ماكرون وبينيت "اتفقا على الاجتماع قريبًا"، دون أن يحدد موعدا دقيقا.
واستشهدت شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي خلال اقتحام قوات الاحتلال جنين، ليُشيّع جثمانها في مسيرة انطلقت من المشفى "الفرنسي" في القدس المحتلة، الجمعة الماضي، إلا أن قوات الاحتلال اقتحمت مبنى المشفى وساحته، واعتدت على المشاركين بالدفع والضرب، بعد أن كانت قد حاصرته بقوات معززة، كما ألقت قنابل الصوت صوبهم.
التعليقات