"ولي العهد الجديد في السعودية خبر سار لإسرائيل والولايات المتحدة"

التعيين كان مسألة وقت، حيث أن "الطفل" الذي يحتفل في آب/ أغسطس ببلوغه سن 32 عاما هو القائد الفعلي في السعودية، وهو المقرر بكل ما يتصل بالسياسة الخارجية، وتشير التقديرات إلى أن والده المريض سوف يتنحى ويسلمه زمام الأمور بعد فترة قصيرة

"ولي العهد الجديد في السعودية خبر سار لإسرائيل والولايات المتحدة"

تحت عنوان 'ولي العهد الجديد في السعودية خبر سار لإسرائيل والولايات المتحدة' تناول معلق الشؤول العربية في صحيفة 'هآرتس'، تسفي برئيل، اليوم الأربعاء، تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد في السعودية، لافتا إلى أن التعيين كان مسألة وقت، حيث أن 'الطفل' الذي يحتفل في آب/ أغسطس ببلوغه سن 32 عاما هو القائد الفعلي في السعودية، وهو المقرر بكل ما يتصل بالسياسة الخارجية، وتشير التقديرات إلى أن والده المريض سوف يتنحى ويسلمه زمام الأمور بعد فترة قصيرة.

وأشار برئيل إلى أنه منذ تولي والده منصبه، قبل سنتين ونصف، بدأ إعداد محمد لولاية منصبه الرفيع، سواء كمبعوث لمهمات سياسة، وكذلك كمبادر ومخطط ومنفذ للحرب على اليمن في إطار منصبه وزيرا للدفاع.

وبحسبه فإن محمد بن نايف، ابن وزير الداخلية السابق، تجاوز، بداية محمد بن سلمان، في العلاقات مع الأدارة الأميركية، وخاصة مع وكالة المخابرات المركزية، ولكن بعد وقت قصير، نحي جانبا، وبدأت الإدارة الأميركية تدرك أن محمد بن سلمان هو الرجل القوى هناك، وسرعان ما تحول إلى رجل الاتصال بالنسبة لهم، وحتى بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي اجتمع معه عدة مرات لتنسيق سياسات بشأن سورية وإيران.

وكتب برئيل أن تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد بمثابة أخبار سارة لإسرائيل والولايات المتحدة، بسبب مواقفه الصارمة ضد إيران، الأمر الذي يجعله شريكا إستراتيجيا مهما. كما يتفق بن سلمان مع الإدارة الأميركية بشأن الحاجة إلى صد النفوذ الروسي في المنطقة، وإسقاط النظام السوري، والعمل بحزم ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمنظمات الأخرى، بدءا من الإخوان المسلمين وانتهاء بحزب الله.

ولفت المعلق الإسرائيلي إلى التقارير التي تحدثت في السنتين الأخيرتين عن لقاءات جرت بين كبار المسؤولين السعوديين والإسرائيليين. وبضمنها تقرير تحدث عن عقد لقاء في العام 2015 في إيلات، وآخر على هامش القمة العربي في الأردن في آذار/مارس الماضي، إضافة إلى سلسلة لقاءات دورية تجري بين ضباط سعوديين وبين ضباط إسرائيليين، في إطار 'غرفة الحرب المشتركة' مع الأردن والسعودية والولايات المتحدة لتنسيق العمليات.

وكانت هذه اللقاءات تتطلب مصادقة بن سلمان، بحكم منصبه في وزارة الدفاع.

وأضاف برئيل أنه 'لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى سيرغب بن سلمان بالدفع بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، كجزء من خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وهل سيحصل تحول في العلاقات بين إسرائيل والسعودية؟'.

التعليقات