خيبة أمل فلسطينية بعد لقاء عباس وكوشنر

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن خيبة الأمل طغت على لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع مستشار الرئيس ترامب وصهره، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، جيسون جرينبلت، وأن الحديث تركز عن قطع مخصصات الأسرى والشهداء منفذي العمليات، وهو المطلب الذي تلح عليه إسرائيل.

خيبة أمل فلسطينية بعد لقاء عباس وكوشنر

عباس وكوشنر في المقاطعة (وفا)

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن خيبة الأمل طغت على لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع مستشار الرئيس ترامب وصهره، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، جيسون جرينبلت، وأن الحديث تركز عن قطع مخصصات الأسرى والشهداء منفذي العمليات، وهو المطلب الذي تلح عليه إسرائيل.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، شدد كوشنر خلال اللقاء الذي عقد في رام الله، أول من أمس الأربعاء، على ضرورة قطع مخصصات الأسرى والشهداء منفذي العمليات، وبعد رفض عباس حاول كوشنر تخفيف الطلب، واقترح قطع المخصصات عن عوائل الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد، وبرر ذلك بأن هؤلاء الأسرى أدينوا بقتل إسرائيليين.

وقالت مصادر فلسطينية رفيعة إن كوشنر وجرينبلت تحدثا كما لو أنهما مستشاران لنتنياهو، إذ حاولا فرض شروطه ومطالبه، لا سيما قطع المخصصات عن أسر الشهداء والأسرى، وليس كوسطاء منطقيين يحاولون التوصل إلى تسوية ترضي الطرفين.

وذكرت المصادر أن الرئيس الفلسطيني طلب منهم التعبير عن مواقفهم حول الأمور التي تشكل لب الصراع وليس الأمور الثانوية، مثل وقف البناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة واستنكار بناء مستوطنة جديدة قرب نابلس لمن أخلوا من "عمونا".

وقال مستشارو الرئيس الفلسطيني إن جرينبلت أشار إلى مخصصات الأسرى والشهداء خلال اللقاء التحضيري يوم الثلاثاء، إلا أنهم اجابوه أن هذا الموضوع يعتبر شأنًا فلسطينيًا داخليًا، وليس مطروحًا للنقاش، خاصة أنه لا يشكل عائقًا أمام التوصل لتسوية سياسية.

ورغم اعتبار الفلسطينيين الجلسة مخيبة للآمال، قالت مصادر أميركية إن طرح موضوع مخصصات الاسرى والشهداء لم يؤثر سلبًا على الجلسة التي سارت بشكل إيجابي، وأشارت المصادر الأميركية إلى انه تم خلال الجلسة نقاش العديد من المواضيع البناءة مثل العودة للمفاوضات وسلم الأولويات الفلسطيني ومقترحاته.

وذكرت المصادر الأميركية أن الجلسة تطرقت كذلك للرؤية الفلسطينية للمواضيع التي تعتبر لب الصراع، مثل الحدود والقدس واللاجئين والمياه والأمن وتحرير الأسرى، ووافق عباس خلال الجلسة على إدخال مراقبين دوليين لمتابعة تنفيذ الاتفاق.

 

التعليقات