هجوم بغداد أدى إلى انفجارات جانبية ومساحة الدمار شاسعة

نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، صورًا التقطت عبر الأقمار الصناعية لشركة ImageSat International الإسرائيلية (ISI)، قالت إنها تظهر حجم الدمار الذي خلفه الهجوم على مستودع للأسلحة في معسكر الصقر جنوبي العاصمة العراقية بغداد، والذي يرجح أن يكون ناجمًا عن "غارات بطائرات

هجوم بغداد أدى إلى انفجارات جانبية ومساحة الدمار شاسعة

(ImageSat International)

نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، صورًا التقطت عبر الأقمار الصناعية لشركة ImageSat International الإسرائيلية (ISI)، قالت إنها تظهر حجم الدمار الذي خلفه الهجوم على مستودع للأسلحة في معسكر الصقر جنوبي العاصمة العراقية بغداد، والذي يرجح أن يكون ناجمًا عن "غارات بطائرات أميركية أو إسرائيلية". 

ورجحّ تقرير الشركة الإسرائيلية المتخصصة بصور الأقمار الصناعية، أن يكون الانفجار ناجم عن غارات جوية، على الرغم من أنه بمعاينة الصور يصعب الحسم إذا ما كان الانفجار ناجم عن هجوم خارجي أو انفجار في مستودع أسلحة داخل المعسكر.

وجاء في تقرير "ISI"، أن الهجوم تسبب في انفجارات جانبية متعددة ما أسفر عن تدمير البنيات المجاورة، وأكدت الشركة أن حجم الدمار الذي خلفه انفجار مخزن العتاد في المعسكر التابع للحشد الشعبي، بلغ مساحة واسعة نصف قطرها 250 مترًا على أقل تقدير.

فيما لا زال الغموض يلف طبيعة "الانفجار" الذي ضرب مستودعًا للأسلحة جنوبي العاصمة العراقية بغداد، ومن يقف وراءه؛ أبرزت وسائل الإسرائيليّة الانفجار، وألمح محلّل الشؤون العسكريّة في القناة 13، ألون بن دافيد، أن يكون ناجمًا عن غارات إسرائيلية. في السياق ذاته، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم، الأربعاء، عن مصادر عراقية ترجيحها أن يكون ناجمًا عن "غارات بطائرات أميركية أو إسرائيلية".

وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، سعد معن، أنه "تابع للشرطة الاتحادية و’الحشد الشعبي’"، وأن "الانفجارات كانت قوية"، إلا أنّ القيادي في التيار الصدري، ونائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، استبعد ذلك، قائلا إنه "من خلال طبيعة النيران لحريق مخازن العتاد في معسكر الصقر، يظهر أن طبيعة الأسلحة التي أحرقت غير عادية، ولا تستعملها القوات العراقية، ولا حتى ’الحشد الشعبي’"، واستنتج الأعرج "لذا نعتقد أنها عبارة عن أمانة لدينا من دولة جارة، وقد استهدفت هذه الأمانة من دولة استعمارية ظالمة بناءً على وشاية عراقية خائنة"، في إشارة إلى إيران.

و ادّعى بن دافيد، أمس، الثلاثاء، أن إسرائيل تسعى إلى القضاء على "خط النقل البري" للصواريخ الإيرانية إلى سورية ولبنان، "وتوسع نطاق عمليّاتها من سورية إلى العراق، وربما إلى جبهات أخرى لم نسمع بها حتى الآن".

وأضاف بن دافيد أن إسرائيل "لا تنتظر وصول السلاح إلى سورية، إنما تستهدفه قبل ذلك، في العراق... وإن تحدثنا حتى الآن عن محاربة التموضع الإيراني في سورية، إلا أنه يتّضح أن إسرائيل لن تسمح بأن يتحوّل العراق إلى منصّة لتهريب السلاح أو إلى نصب صواريخ من الممكن أن تهدّد إسرائيل".

وتزعم إسرائيل أن إيران بدأت بتعزيز الميليشيات المسلحة في العراق نتيجة للهجمات المتزايدة ضد أهدافها في سورية، وبعد استعادة بشار الأسد السيطرة على معظم أراضي البلاد.

يذكر أن وزارة الصحة العراقية، أعلنت أمس، الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا حادثة الانفجار في مخزن الأسلحة جنوبي بغداد إلى قتيل واحد و29 مصابًا، جراء انطلاق وسقوط قذائف هاون على مناطق آهلة بالسكان|؛ وقال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، إن "حصيلة ضحايا انفجار مخزن العتاد في معسكر تابع للحشد الشعبي بمنطقة الدورة ببغداد، ارتفعت الى شهيد و29 مصابًا"، وأضاف أن "إصابات الغالبية منهم طفيفة".

 والإثنين الماضي، أفاد مصدر أمني عراقي، بحدوث انفجارات في مناطق جنوبي بغداد، نتيجة احتراق كدس للعتاد (مخزن أسلحة ومعدات عسكرية) في معسكر تابع للحشد الشعبي.

وأفادت وزارة الصحة وقتها بسقوط 13 جريحا مدنيا جراء انطلاق وسقوط قذائف هاون على مناطق آهلة بالسكان عقب انفجار مخزن العتاد، قبل الإعلان عن الحصيلة النهائية.

وفي 2016، انفجر مستودع للصواريخ والأسلحة تابع للحشد الشعبي، في منطقة العبيدي، شرقي بغداد، وتسبب بانطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا، التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، إلى جانب إلحاق أضرار كبيرة بمنازل وممتلكات السكان.

 

التعليقات