سورية: أوباما يبحث التدخل العسكري ولا كسر للخطوط الحمراء

يبحث الرئيس الأميركي، باراك أوباما، غدًا الجمعة، الخيارات العسكري وخيارات أخرى بشأن سورية مع مساعديه للسياسة الخارجية، وفق ما جاء على لسان مسؤولين أميركيّين، لوكالة رويترز للأنباء.

سورية: أوباما يبحث التدخل العسكري ولا كسر للخطوط الحمراء

أوباما خلال زيارته لقاعدة عسكرية بحرية (أ.ف.ب)

مسؤولون أميركيون: من المرجح أن لا يختار أوباما قصف مطارات النظام أو تزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطيران


يبحث الرئيس الأميركي، باراك أوباما، غدًا الجمعة، الخيارات العسكري وخيارات أخرى بشأن سورية مع مساعديه للسياسة الخارجية، وفق ما جاء على لسان مسؤولين أميركيّين، لوكالة رويترز للأنباء.

وقالت رويترز، اليوم الخميس، إن بعض الخيارات تشمل عملا عسكريا أميركيًا مباشرا، مثل ضربات جوية على قواعد عسكرية ومخازن سلاح وقواعد رادار سورية، لكنّ أوباما، وفق المصادر، من غير المرجح أن يختار العمل العسكري المباشر، وقد لا يتخذ قرارا في اجتماع الجمعة أصلًا، لكن المسرول أضاف أن أحد مخاطر هذا التحرك يتمثل في أن القوات الروسية والسورية غالبا ما تكون متداخلة فيما بينها، وهو ما يثير احتمال مواجهة مباشرة مع روسيا يحرص أوباما على تجنبها.

وإحدى الخيارات المتاحة أمام أوباما هو السماح لدول حلفاء، مثل تركيا والسعوديّة، بتزويد معارضين محدّدين بمزيد من الأسلحة المتطورة، دون الصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للطائرات.

وإذا ما اختار أوباما ألا يتدخل في سورية عسكريًا بشكل مباشر وعدم تزويد المعارضة بصواريخ ستينغر، فإنه لن يكسر بذلك خطوطًا حمراء عملت أميركا على ضمان عدم خرقها سعوديًا أو تركيًا.

ويأتي الاجتماع غدًا، وفق رويترز، لأن بعض كبار المسؤولين يرون أنه يجب على الولايات المتحدة التحرك بقوة أشد في سورية، وإلا فإنها تخاطر بأن تفقد ما تبقى لها من نفوذ لدى المعارضة المعتدلة ولدى حلفائها من العرب والأكراد والأتراك في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ويعتقد معارضون سوريّون أن تزويد المعارضة بصواريخ ستينغر، يمكن أن يساهم جدًا في فرض منطقة حظر طيران في سورية بحكم الأمر الواقع، إذ أن النظام السوري وداعمه الروسي يتفوق بشكل كبير جويًا على المعارضة التي لا تملك أي طائرات، وتتعرّض المدن التي تخضع لسيطرتها لغارات كثيفة، ما تسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

والأسبوع الماضي، لفتت صحيفة 'واشنطن بوست' الأميركية، ألى أن وكالات الأمن القومي الأميركيّة تبحث منذ أسابيع عن خيارات جديدة من أجل رفعها للرئيس الأميركي، حول مواجهة الأزمة الدائرة في حلب السوريّة، مع إكمال قوات النظام السوري والطيران الروسي عمليات التدمير القاتلة.

وذكرت الصحيفة، وقتها، أن اجتماعًا رفيعَ المستوى، يضم ممثلين على وزارة الخارجيّة ووكالة المخابرات المركزية وهيئة الأركان المشتركة في القوات الأميركيّة، ناقشَ في البيت الأبيض، نهاية الشهر الماضي، 'تنفيذ ضربات عسكريّة محدودة ضد نظام الأسد، لإجباره على تغيير أسلوبه في نظام وقف إطلاق النار خلال العمليات في منطقة حلب'، وعلى ما يبدو فإن العمليّة تأتي، أيضًا، لدفع الأسد لدخول 'مفاوضات سلام جادّة طويلة الأمد'، وليس إسقاط نظامه.

ورغم أن الخيارات العسكرية التي يبحثها القادة الأميركيّون لا زالت سريّة، إلا أنه رشح منها شن غارات على مدرّجات الطائرات الحربية السورية، باستخدام صواريخ كروز وصواريخ أخرى طويلة المدى، تطلق من طائرات التحالف الدولي وسفنه، وفقًا لما أبلغ مسؤول أميركي رفيع، شارك في النقاشات، صحيفة 'واشنطن بوست'.

اقرأ/ي أيضًا | كيري يبحث عن حل للأزمة السورية في أوروبا

ولتخطي معارضة البيت الأبيض الدائمة لاستهداف قوات النظام السوري، فإن مسؤولين اقترحوا أن تبقى الغارات سريّة دون أن يعلن البنتاغون رسميًا عن شنّها.

التعليقات