12/04/2016 - 13:37

انطلاق مهرجان رام الله للرقص المعاصر

قدم ستة راقصين على خشبة مسرح قصر رام الله الثقافي، على مدار ساعة، مساء أمس، الإثنين عرضا راقصا بعنوان "يا له من ربيع"، صُمم على وقع الربيع العربي وثورات عدد من الشعوب العربية للتخلص من أنظمتها المستبدة.

انطلاق مهرجان رام الله للرقص المعاصر

(صورة تةضيحية)

انطلقت فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر في دورته الحادية عشرة، بعرض تونسي لفرقة 'شطحة' بعنوان 'يا له من ربيع'.

وقدم ستة راقصين على خشبة مسرح قصر رام الله الثقافي، على مدار ساعة، مساء أمس، الإثنين عرضا راقصا بعنوان 'يا له من ربيع'، صُمم على وقع الربيع العربي وثورات عدد من الشعوب العربية للتخلص من أنظمتها المستبدة.

وقال حفيظ ضو، الذي عمل مع عائشة مبارك على تصميم رقصات العرض، 'عندما بدأنا المشروع كانت تونس تكتب دستورا جديدا، وأردنا أن نساهم في تحركنا مع الشعب الذي انتفض من أجل الكرامة والأوضاع الاقتصادية'.

وأضاف 'أحببنا أن نخرج من دائرة الشعارات السياسية، ونجعل أجسادنا تجسد أي كلام ممكن قوله'.

ويبدأ العرض على وقع أغنية 'حرية' للفنانة التونسية سنيا مبارك، التي لم تتمكن من الحضور، لارتباطات لديها تتعارض مع موعد المهرجان.

ويستعين ضو وعائشة في العرض، إلى جانب الراقصين، بـ32 شخصية كرتونية تمثل كافة أطياف المجتمع المدني، من أطباء وطلاب وعمال ومفكرين، صممت لتكون بحجم إنسان كامل باللونين الأسود والأبيض، ثبتت على خشبة المسرح لتكون جزءا من العرض.

وفي لحظة ما تتوزع هذه الشخصيات الكرتونية على خشبة المسرح في تجسيد جميل لمكونات المجتمع المدني، حيث يتنقل الراقصون الستة بينهم كأنهم شخصيات حقيقية.

وقالت عائشة حول هذه الرقصات 'هذه الرقصات تعبير عن الطاقة الإيجابية في المجتمع، الذي يسعى للعيش ولسرق لحظات الفرح'.

وأضافت 'كل مجتمع حسب ثقافته وتقاليده وعاداته لديه فهم لحركات الجسد التي تعتبر لغة'.

وقدمت الفرقة عروضا لها في تونس وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا، قبل أن تحط رحالها في الأراضي الفلسطينية، لتقدم مجموعة من العروض في عدد من مدنها.

وقال ضو أنه يسعى إلى نقل الحكاية التونسية إلى العالم، وأضاف 'جئنا بوجهة نظر ولسان حال الناس من كل بلد'.

ويقام مهرجان رام الله للرقص المعاصر هذا العام تحت شعار 'رقصتنا... قصتنا'، بمشاركة 23 فرقة فلسطينية وعربية ودولية.

وقال مدير المهرجان، خالد عليان 'يأتي المهرجان ليؤكد على شغف الفلسطينيين بالفرح وتشبثهم بالأمل والحياة، فالرقص كغيره من الفنون لطالما كان مرتبطا بالهم الفلسطيني'.

وأضاف أن فرقا من الجزائر والمغرب وفرنسا والنرويج وبريطانيا وسويسرا وألمانيا وإستونيا، إضافة إلى الفرق المحلية الفلسطينية، ستقدم عروضها في رام الله وأريحا وجنين وبيرزيت وبيت لحم.

وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع عرض ألماني بعنوان 'الماضي' لفرقة 'دوركي بارك'.

اقرأ/ي ايضًا | "الصادقية" التونسية: أيقونة العلم والنضال ورجالات الدولة

وتستمر فعاليات المهرجان، الذي يقام بدعم من عدد من المؤسسات المحلية والدولية، حتى الـ26 من الشهر الجاري.

التعليقات