08/10/2016 - 12:44

"موسيقات" تونس تستضيف فسيفساء موسيقية أندلسية

على أنغام الموسيقى الأندلسية، وعلى أوتار القيثارة والعود والكمان، افتتحت تظاهرة "موسيقات"، مساء الجمعة، بفضاء النجمة الزهراء (قصر البارون ديرلانجي) بضاحية سيدي بو سعيد، شمال العاصمة تونس.

"موسيقات" تونس تستضيف فسيفساء موسيقية أندلسية

(الأناضول)

على أنغام الموسيقى الأندلسية، وعلى أوتار القيثارة والعود والكمان، افتتحت تظاهرة 'موسيقات'، مساء الجمعة، بفضاء النجمة الزهراء (قصر البارون ديرلانجي) بضاحية سيدي بو سعيد ،شمال العاصمة تونس. 

العرض كان بعنوان 'فسيفساء موسيقية أندلسية'، وهي ثمرة عمل فني جمع موسيقيين من المغرب العربي، على غرار الفنان التونسي سفيان الزايدي، والمغربية عبير العابد والعازف والمطرب الفرنسي من أصول جزائرية أمين الخطاط، ولمياء آية عمارة من الجزائر، بالإضافة إلى عازفين من تونس وإسبانيا، التقوا خلال اقامة فنية نظمت بقصر النجمة الزهراء في وقت سابق.

وتميز الحفل بمقاطع موسيقية آلية وغنائية من التراث المغربي ذو الاصول الأندلسية، مع تسلسل مدروس من اكتشاف هذا التراث وتنوعه ووحدته في الوقت نفسه.

وحملت تلك الأنغام الجمهور إلى فسحة بين ثنايا الحضارة الأندلسية، ليستمتع بثراء موسيقي متنوع. ويحتل الموروث الغنائي الأندلسي مكانة هامّة لدى سكان المغرب العربي، كما اقترن هذا النمط بفترات مجد الحضارة الأندلسية وأوجها.

ويتواصل مهرجان “موسيقات” في دورته الحادية عشرة من 7 إلى 22 تشرين الأول/أكتوبر، وتتسم هذه التظاهرة بنهلها من مختلف ثقافات وأنماط موسيقى شعوب العالم.

 وسيتم خلال دورة هذه السّنة، تقديم باقة من العروض المختلفة من عدة دول؛ كالهند والرأس الأخضر وإيران وتركيا وإسبانيا والبرتغال وكوبا والكونغو.

وأفاد المدير الفني لفضاء النجمة الزهراء، راضي الصيود، إن 'موسيقات هو من المهرجانات القليلة في تونس التي يوجد لديها توجه فني خاص بها، ويتمثل هذا بالاهتمام بالموسيقات التقليدية، واستضافة فرق موسيقية من مختلف بلدان العالم'.

وتابع 'الافتتاح جمع بين فنانين من تونس والمغرب والجزائر وفرنسا وإسبانيا، التقوا في هذا الفضاء (النجمة الزهراء) وقاموا بتدريبات فيها. وستكون له جولات لاحقة في تونس وفي أوروبا وبلدان آخرى'.

من جانبه قال الفنان التونسي، سفيان الزايدي، إن 'هذا اللقاء الذّي جمعني بثلة من الفنانين المتخصصين في الموسيقى الأندلسية، يعكس مدى الثراء الذّي يتميز به هذا النمط الموسيقي الذي نتشارك ونتقارب فيه مع الجزائر والمغرب'.

اقرأ/ي أيضًا | مشاركة واسعة بافتتاح "قلنديا الدولي" و"أهل البحر" في حيفا

وأضاف أنه 'تم في هذا الحفل المزج بين الموسيقى والمألوف التونسي والصناعة الجزائرية والآلة المغربية (تسميات للموسيقى الأندلسية في بلدان المغرب العربي) والفلامينغو الإسباني، لينتج عرضًا متنوعًا وطبقًا فنيًا دسمًا، ويعطي منحى جماليًا كبيرًا'.

التعليقات