29/12/2016 - 15:08

"نساء الحرية": قضايا النساء في مقدمة الأفلام الوثائقيّة

بعد فيلم "دمى" الذي حصد جائزة أفضل فيلم وثائقيّ في مهرجان "أورباني" بمدريد، أطلقت المخرجة النصراويّة عبير زيبق حدّاد، مؤخرًا، فيلمها الوثائقي الجديد تحت عنوان "نساء الحريّة"، الذي يتناول موضوع قتل النساء العربيّات.

"نساء الحرية": قضايا النساء في مقدمة الأفلام الوثائقيّة

بعد فيلم 'دمى' الذي حصد جائزة أفضل فيلم وثائقيّ في مهرجان 'أورباني' بمدريد، أطلقت المخرجة النصراويّة عبير زيبق حدّاد، مؤخرًا، فيلمها الوثائقي الجديد تحت عنوان 'نساء الحريّة'، الذي يتناول موضوع قتل النساء العربيّات على خلفيّة ما يُدعى بِـ'شرف العائلة'.

عبير زيبق حدّاد مبادرة ومخرجة وممثلة مسرحيّة وكاتبة سيناريو، درست في الجامعة العبرية وجامعة تل أبيب، وتعمل محاضرة في موضوع المسرح والدراما في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل.

لماذا اخترتِ قضيّة 'قتل النساء'؟

عملتُ على فيلم 'دمى' الذي يتناول موضوع الاعتداءات الجنسيّة الواقعة على الفتيات والنساء، ومن خلال عملي به ارتأيتُ عمل فيلم عن قتل النساء، أتتني فكرة العمل على فيلم 'نساء الحرية' منذ عام 2011، فور الانتهاء من فيلم دمى، وذلك لأهميّة هذا الموضوع الذي يعتبر تابو في المجتمع العربيّ، وهي مواضيع تختص بواقع النساء المُعاش، وبذلك قررتُ تناول قضية قتل النساء، وبدأت تصوير الفيلم عام 2013.

كيف تم تصوير الفيلم؟

الفيلم مستقى من قصص واقعيّة لنساء نجين من القتل، وقد جبت البلاد طولاً وعرضًا، وذهبت أيضًا لمناطق السلطة الفلسطينية في محاولة لتسليط الضوء على هذا الوضع المقيت لجرائم القتل ضد النساء.

التصوير أيضًا مستقى ومصوّر من الواقع بدون مشاهد تمثيليّة، ولكن بالمقابل احتوى كل مقطع على عمل جديّ من ناحية التصوير وزوايا التصوير، فالنساء تمت اخفاء شخصياتهنّ بحيث لا يكتشف الإنسان العاديّ هويتهنّ فأسلوب التصوير مختلف للحفاظ على سلامة النساء.

'قتل النساء' موضوع شائك، فما هي الصعوبات التي واجهتك؟

بعد إنهائي لفيلم 'دُمى' الوثائقيّ، وتجاوزي كافة الصعوبات التي واجهتني، التي تتمثل إحداها بصعوبة إيجاد امرأة تتحدث عن الاعتداءات الجنسيّة والتجربة الشخصيّة المريرة التي مرّت بها، ولذلك اعتقدت أن العمل بقضية 'قتل النساء' سيكون أسهل، ولكن اتضح لي فيما بعد أنّ الفيلم ليس هينًا، فقضية قتل النساء هي شائكة وكبيرة وكنت أبحث بقضية واسعة جدًا.

تم تصوير الفيلم مع 3 نساء يتحدثن عن قصص نجاتهنّ من القتل، بالإضافةِ إلى عائلات تتحدث عن مقتل بناتها وشاب آخر سجن قبل 17 عامًا ومدان بتهمة قتل أخته ولكنّه الآن نادم على ما فعل.

تناول القضية من عدة زوايا وجوانب ويحملُ بعدًا فنيًا كبيرًا وتم صنعه بطريقة غير مألوفة، فالفن يدخل بالقضية التي يصعب معالجتها من كافة النواحي، ومن الناحية الفنية كان عليّ إيجاد أسلوب لكيفية طرح وكتابة القصّة.

كم استغرق الفيلم وقتًا؟

استهلك الفيلم كثيرًا من الوقت، قرابة 5 سنوات، من بداية الفكرة إلى التصوير والانتهاء، هناك فرق في تصوير التقرير الصحفيّ حول قتل النساء وبين تصوير فيلم عن الموضوع، فالطريقة والمبنى والحبكة شكلت عناصرًا هامّة في الفيلم واستغرقت وقتًا أطول.

التعليقات