بالتنسيق بين جمعية كيان وبلدية شفاعمرو ووحدة النهوض بمكانة المرأة في البلدية، عرض بعد ظهر اليوم الخميس، وبحضور عدد من المهتمين والمهتمات مسرحية 'حكاية لم تولد بعد' في قاعة بلدية شفاعمرو.
تعرض المسرحية قضية التحرش الجنسي وهي مستوحاة من قصة حقيقية لإحدى ضحايا الاعتداءات الجنسية.
وقدمت محاضرة حول التحرش تحدثت فيها عن 'كيان'، المحامية نسرين مصاروة، إذ بينت خطورة واتساع الظاهرة والآثار التي تخلفها على الضحايا، داعية إلى عدم الصمت والسكوت على ما يتم التعرض له في أماكن العمل وغيرها.
وقالت المحامية نسرين مصاروة، لـ'عرب 48'، إن 'الوحدة القانونية لجمعية كيان قررت طرح الموضوع على الطاولة بعد أن كان معتم عليه منذ العام 2008 وخاصة ما يحدث داخل المؤسسات من قبل مسؤولين في أماكن العمل، ونحن نثني على دور بلدية شفاعمرو لأنها السباقة في طرح هذا الموضوع على المستخدمين والمسؤولين في البلدية، وخصوصا أن لديها مسؤولين وقسما لمكانة المرأة يهدف إلى رفع مكانة المرأة في أماكن العمل'.
وشددت أن 'التحرش هو نوع من أنواع العنف الكلامي الإيحائي والجسدي، وهذه مخالفة قانونية وتعتبر جنائية. نحن من هنا نتوجه لأرباب العمل والمسؤولين ونطالب بمتابعة الأمر ومنع أي نوع من التحرش ومعاقبة الفاعلين وعدم إخفاء الأمر'.
وقالت مسؤولة مكانة المرأة والمساواة الجندرية في البلدية، بديعة نكد خنيفس، لـ'عرب 48' إن 'حجم الظاهرة وآثارها دفعتنا إلى طرح القضية على المؤسسات كواحدة من الوسائل لرفع الوعي حول مخاطر الظاهرة. التحرش هو شكل من أشكال العنف إن لم يكن بالدرجة الأولى فهو بالدرجة الثانية بعد القتل على خلفية ما يسمى بـ'شرف العائلة' مع الإشارة إلى أن من يقتل على خلفية هذا الادعاء لا شرف له'.
ولفتت إلى أن 'هذه الحملة خصصت لموظفي وموظفات البلدية وكل من له علاقة بهدف رفع نسبة الوعي ونقله لمجالات حياتية وأماكن أخرى'.
وقالت ميس اسكندر شقور من وحدة النهوض بالمرأة في البلدية لـ'عرب 48' إن 'هذه الخطوة هي جزء من حملة مستمرة تأتي ليتم الحديث لأول مرة عن التحرش بصراحة ووضوح وبشكل جدي وقوي، ونحن نطمح لرفع نسبة الوعي لنساعد في التخفيف من هذه الظاهرة المستشرية وتوعية النساء حول حقوقهن بالعمل'.
وقال رئيس البلدية، أمين عنبتاوي، لـ'عرب 48' إن 'هذه الفعالية تأتي بعد ما بينته المعطيات، ونحن نتابع وسائل الإعلام حول اتساع وانتشار ظاهرة التحرش وما يحصل في الكثير من المؤسسات على مستوى مديرين ومسؤولين ومستخدمين، كما أصبحت هذه الملفات المتزايدة في المحاكم، ومع تزايد الظاهرة تبرز حاجة ملحة لتعميق الوعي وواجهة الظاهرة'.
وأضاف: 'قمنا بالتوجه للمستخدمين بالبلدية على مختلف المستويات لترسيخ الاحترام المتبادل وتعزيز نظم العمل والتنبيه من عدم استخدام المسؤول لصلاحياته ضد النساء، وهذا تم ويتم بالتنسيق من خلال توجهنا للمستخدمين مع كل الجهات والأقسام في البلدية وبالتعاون مع كيان والمركز الثقافي. ونحن نطمح لمواصلة تنظيم هذه الفعاليات التوعوية وبالتالي علينا كمسؤولين ألا ننتظر لدرجة يكون الوضع فيها أخطر'.
اقرأ/ي أيضًا | جمعيّة كيان تطلق حملتها 'التحرّش الجنسي جريمة'
التعليقات