عندما لا يتوافق عملك وطموحاتك... ماذا تصنع؟

تحت ضغوط الحياة والاحتياجات المادية للعمل يوافق البعض على العمل في وظيفة لا يرغب فيها، خاصة مع انتشار وارتفاع معدل البطالة وانحصار الوظائف المتاحة في سوق العمل، مع صعوبة الحصول عليها.

عندما لا يتوافق عملك وطموحاتك... ماذا تصنع؟

تحت ضغوط الحياة والاحتياجات المادية للعمل يوافق البعض على العمل في وظيفة لا يرغب فيها، خاصة مع انتشار وارتفاع معدل البطالة وانحصار الوظائف المتاحة في سوق العمل، مع صعوبة الحصول عليها، مما يدفع الفرد للجوء للعمل في أي وظيفة حتى وإن كانت لا تتناسب مع قدراته والشهادة الدراسية الحاصل عليها، إلا أنها قد تساعده في توفير احتياجاته ومواجهة أعباء الحياة.

يذهب الأشخاص إلى العمل في الصباح دون رغبة ونشاط، بل وقد يصل الأمر إلى كره العمل، وهو ما تتعدد أسبابه ما بين عدم التأقلم مع المحيط الوظيفي من عاملين، أو الإدارة، أو كره المهنة بشكل عام، كذلك هناك خيارات متعددة لمواجهة هذه المشكلة، فالبعض يلجأ إلى ترك العمل دون البحث عن البديل، ليصبح مستقبله أكثر ضبابية، وهناك من يظل في الوظيفة ويحاول التأقلم معها، لأنه لا يجد البديل مع صعوبة الحصول على وظيفة.

وقد حددت دراسة برازيلية، مختصة بالشؤون الاجتماعية، الخطوات التي يجب أن يتخذها الشخص الذي يقرّر الاستمرار في عمل لا يرغب فيه، بأن لا يفصح ويعلن عن عدم رغبته في هذا العمل للأسرة أو محيطه الاجتماعي، كون أن هناك بعض الأشخاص السلبيين الذين يبحثون عن تهويل الأمر، فمن الممكن أن يؤدي هذا إلى انتشار الخبر خارج دائرة العائلة ما يصعب على المرء بعد ذلك إيجاد وظيفة أخرى، كذلك هناك الكثير  الذين يمتهنون وظيفة لا تكون على قدر طموحاتهم وتوقعاتهم لكن يكون العمل إلى حد ما جيد، وهنا يقوم الأشخاص السلبيون بدورهم في زيادة كره الشخص للعمل، بما يدفعه في النهاية إلى تركه، والانضمام إلى قائمة العاطلين عن العمل.

وأشار الباحثون إلى أن هناك بعض أشخاص لا يستطيعون تحديد شعورهم بالعمل هل هم يكرهونه أم يحبونه، فالشخص يشعر بالسعادة بعد الانتهاء من العمل لكنه يشعر بالضيق والاكتئاب أثناء العمل، مؤكدين أنه عندما يقرر الشخص الاستمرار في العمل رغم كرهه له فعليه أن يغيّر شيئا ما في طبيعة العمل، خاصة تلك التي تجعله يشعر بالكره تجاهه، كذلك لابد أن يبحث الإنسان عن شيء ما إيجابي حتى ولو كان محدودا يشعره بقليل من السعادة في هذا العمل، فضلا عن محاولة البحث في إمكانية النقل إلى قسم آخر وتحسين ظروف العمل في إطار المتاح، بما يقترب من درجة قبول لدى المرء.

اقرأ/ي أيضًا | الاكتئاب المتكرر يؤدي إلى إدمانه!

هذا وتؤكد الدراسة أنه في حالة اتخاذ قرار بترك العمل لابد من البحث عن وظيفة أخرى أولا، وربما تكون صعوبة إيجادك وظيفة أخرى تدفع الشخص لحب عمله، ما يكسبه المزيد من الخبرات والقدرات التي تجعله يتأقلم مع عمله وربما يحقق نجاحات فيه، مشيرة إلى أنه يجب البحث عن الوظيفة الأخرى في سرية تامة دون معرفة أحد ودون ترك الوظيفة الحالية، وبعد الحصول على تلك الوظيفة يتم التقدم بالاستقالة من العمل القديم وتكون لأسباب شخصية، حتى لا يعرف أصحاب العمل الجديد بالأسباب الحقيقية وتكون سببا في فقدانك لتلك الوظيفة.

التعليقات