قلق إسرائيلي من اتساع رقعة الغارات الروسية بسوريا

كان الانطباع السائد في إسرائيل في بداية التدخل الروسي في سوريا أن الغارات الروسية تتركز في شمال الدولة وغربها، بينما التحالف الدولي بقيادة أميركا يوجه ضرباته ضد تنظيم داعش في شرق سوريا

قلق إسرائيلي من اتساع رقعة الغارات الروسية بسوريا

اعتبر جهاز الأمن الإسرائيلي أن التدخل الروسي في سوريا، والغارات الجوية الروسية المكثفة ضد المعارضة السورية، أدت إلى 'استقرار الخطوط الدفاعية للنظام ومنعت انهياره'، بحسب المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، اليوم الجمعة.

وأضاف هرئيل أنه على الرغم من الخصومة واختلاف التوجهات بين الولايات المتحدة وروسيا، لكن 'في إسرائيل يلاحظون وجود نقاط اتفاق بين الروس والأميركيين حول الحرب في سوريا. وتحاول الدولتين العظميين الامتناع عن مواجهة مباشرة بينهما، ويبدو أن الولايات المتحدة تعترف، من دون أن تملك خيارا، بالمصالح الروسية في سوريا'.

لكن هرئيل أشار إلى أن إسرائيل قلقة من نواح أخرى أيضا. فقد كان الانطباع السائد في إسرائيل في بداية التدخل الروسي في سوريا أن الغارات الروسية تتركز في شمال الدولة وغربها، بينما التحالف الدولي بقيادة أميركا يوجه ضرباته ضد تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) في شرق سوريا.

اقرأ أيضًا | مصادر: مقتل 109 جنود روس في سوريا منذ التدخل العسكري

وترى إسرائيل الآن أن القصف الروسي يصل تدريجيا إلى جنوب سوريا ويقترب من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقبل شهرين قصف الروس مواقع المعارضة في وسط الجولان المحرر، وفي إحدى هذه الغارات اخترقت طائرة مقاتلة روسية أجواء الجولان المحتل.

وكتب هرئيل أنه 'يجري بذل جهد مكثف (في إسرائيل) في صيانة نظام التنسيق بين الدولتين، من أجل منع سوء تفاهم يقود إلى إسقاط طائرة روسية'.

وأضاف أنه 'في حال قرر النظام، بتشجيع روسي إيراني، التوجه غربا والعودة إلى تركيز مجهود هجومي محدود ضد المتمردين في هضبة الجولان (المحررة)، يمكن أن يتقوض الاستقرار النسبي قرب الحدود مع إسرائيل وذلك إلى جانب الخطوط الحمراء الإسرائيلية'.

وأوضح هرئيل أن هذه الخطوط الحمراء هي: منع إطلاق نار باتجاه إسرائيل والجولان المحتل، اعتراض وقصف قوافل نقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله. ويضاف إلى ذلك مصالح إسرائيل وهي: تقليص وجود عناصر حرس الثورة الإيرانية قرب الجولان المحتل، منع قدوم المزيد من عناصر 'داعش' (يوجد حاليا 600 عنصر من تنظيم 'شهداء اليرموك')، منع هجمات ضد الطائفة الدرزية في قرية الحضر وجبل العرب.

 

التعليقات