30/01/2016 - 23:59

"زيكا" يضرب 23 دولة... ويواصل انتشاره

​قبل بضعة شهور، كان فيروس "زيكا" الخطير محصورًا في بضع الدول، لكنه انتشر بسرعة فاقت سرعة استيعاب دول أميركا الجنوبية والشمالية لخطره الداهم، ليسجل الفيروس اليوم أكثر من 5 ملايين إصابة في 23 دولة.

أحد الأطفال المصابين بالفيروس

قبل بضعة شهور، كان فيروس "زيكا" الخطير محصورًا في بضع الدول، لكنه انتشر بسرعة فاقت سرعة استيعاب دول أميركا الجنوبية والشمالية لخطره الداهم، ليسجل الفيروس اليوم أكثر من 5 ملايين إصابة في 23 دولة.، منها دول أوروبية لدغها الفيروس مؤخرًا. 

وفيروس "زيكا"، الذي يثير الرعب بسبب سرعة انتشاره في المقام الأول، لم يستثنِ من دول الأمركتين سوى دولتي كندا وتشيلي، بسبب البرودة الشديدة التي "تتمتعان" بها في هذا الوقت من السنة، والتي لا يملك البعوض الناقل للفيروس، واسمه الزاعج المصري (ايديس ايجبتاي)، القدرة على الحياة والصمود فيها.

وبالإضافة إلى دول الأمريكتين، اكتشفت حالات إصابة، أيضا، في الدنمارك وبريطانيا، فيما يتوقع خبراء الصحة انتشار المرض في القارة الأوروبية نظرا لتفشي الحالات في أمريكا الجنوبية وتعدد الأسفار بين قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية.

ويكمن خطر "زيكا"، بالإضافة لسرعة انتشاره، في عدم وجود مصل مضاد أو علاج له حتى الآن، والسبيل الوحيد للخلاص منه هو عدم الإصابة به منذ البداية، عن طريق عدم التعرض للدغات الزاعج المصري، خاصة الأطفال الصغار والنساء الحوامل.

ويشكل "زيكا" كابوسًا مزمنًا لمنظمة الصحة العالمية، إذ قالت مارغريت تشان، مديرة منظمة الصحة العالمية، إن انتشار فيروس "زيكا" تحول من مجرد خطر بسيط إلى "أمر ينذر بالخطر". وأضافت خلال اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن عدوى "زيكا" الفيروسية المرتبطة بتشوهات خطيرة للمواليد تستفحل بصورة شديدة وقد تصيب نحو أربعة - خمسة ملايين شخص في الأمريكيتين.

لا يؤدي فيروس "زيكا" لوفاة البالغين إلا في حالات قليلة، لكن خطره الأعظم يكون على الأجنة والنساء الحوامل، إذ يسبب تشوهات خلقية وصغر في حجم الرأس، وعدم اكتمال نمو المخ.

وتتباين شدة التأثير بين جنين وآخر، لكن قد تصبح مميتة إذا لم يكن نمو المخ مكتملا، وبالتالي لا يستطيع المخ تنظيم وظائف الجسم على نحو حيوي. ويعاني الناجون من الأطفال من إعاقة ذهنية وتأخر في النمو.

التعليقات