قال مسؤولون في مستشفى النّجاح الوطنيّ، إنّ جرّاحي قلب من فلسطين أجروا أوّل عمليّة من نوعها لزراعة قلب صناعيّ في مدينة نابلس في الضّفّة الغربية يوم الأربعاء المنصرم، في الـ 13 من كانون الثّاني/يناير الجاري.
أُجريت العمليّة للمريض أحمد سياعرة، 19 عامًا، والذي كان يعاني من ضعف في القلب، موّلتها وزارة الصّحّة الفلسطينيّة.
واستغرقت عمليّة إعداد الطّاقم الطّبيّ والجرّاحين، نحو عام تقريبًا لإجراء هذه العمليّة.
وقال المدير العام لمستشفى النّجاح الوطنيّ الجامعيّ، وعميد كليّة الطّبّ وعلوم الصّحّة وجرّاح القلب الرّئيسيّ لسياعرة، دكتور سليم حاج يحيى: 'عمليّات من هذا القبيل، تحتاج تجهيزًا من ناحية البنية التّحتيّة. من ناحية غُرف عمليّات. من ناحية خدمات مساندة. مختبرات. أشعة، وإلى آخره. تحضير المريض هي خطوات طويلة ومُعقّدة. وتشتمل على تدريب الطّاقم الطّبيّ والتّمريضيّ والفنيّين. كليتاه بحاجة لتدريب وترتيب قبل العملية بوقت طويل'.
وأضاف د. حاج يحيى: 'زراعة قلب اصطناعيّ تجرى للمرضى الذين يعانون فشلاً ذريعًا في عمل القلب. المريض الذي قمنا بإجراء العمليّة له، عمره 19 سنة. القلب عنده يعمل أقلّ من 10% من كفاءته الطّبيعيّة. وبدون زراعة قلب اصطناعيّ له كان سيتعرّض للموت خلال شهرين أو ثلاثة. وانتظر المريض عمليّته الزّراعة 4 أشهر في المشفى، إلى حين اكتملت كافّة التّجهيزات'.
وشارك 15 جرّاحًا فلسطينيًّا في العمليّة التي استمرت عشر ساعات.
وقالت والدة المريض أحمد سياعرة، سعاد سياعرة، إنّ ابنها كان يعاني من مشكلات تتعلّق بالقلب منذ أكثر من ثلاث سنوات.
أضافت الأم: 'منذ 3 سنين أو أكثر، نعاني من هذه المشكلة ودخلنا كلّ المستشفيات. الحمد لله تلقّينا أخيرًا استجابة في هذه المستشفى'.
وأشار د. حاج يحيى إلى أنّ هذه النّوعيّة من العمليّات غير شائعة في المستشفيات البريطانيّة ويُصرّح لنحو خمسة مراكز فقط من كل عشرة مراكز بإجرائها.
أضاف أنّ عمليّة زراعة القلب الصّناعيّ تكلّف بين 250 ألف دولار وحتّى 500 ألف دولار في بعض المناطق بالعالم، بينها لندن، لكن نظرًا للكفاءة العالية في فلسطين، فالطّواقم الطّبيّة تجري العمليّة، بثلث تكلفتها في لندن.
أردف حاج يحيى أنّ جرّاحي زراعة القلب جاهزون الآن لمساعدة من يعانون من مشكلات في القلب.
التعليقات