قالت مؤسسات إسلامية في مدينة القدس، إن السلطات الإسرائيلية صعدت خلال الأيام القليلة الماضية، من 'إرهابها وتخويفها' لموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة، وحراس المسجد الأقصى ولجنة إعماره.
وقالت الهيئة الإسلامية العليا ودار الفتوى، ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، ففي بيان مشترك، إن 'السياسة الممنهجة التي تتبعها السلطات الإسرائيلية بحق موظفي الأقصى، هدفها التخويف والإرهاب والعقاب وإسكات كل من يتدخل في تصرفات المتطرفين اليهود، الذين يؤدون صلواتهم التلمودية أمام أعين رجال الشرطة الإسرائيلية في المسجد'.
وأشارت إلى قيام السلطات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، باعتقال اثنين من حراس الأقصى، وأحد موظفي لجنة إعمار المسجد، إضافة إلى استدعائها عدد من موظفي المسجد وتسليمهم بلاغات بالإبعاد عنه، واتخاذ إجراءات عقابية إضافية ضدهم بدفع غرامات مالية.
ويقوم بمهمة حراسة المسجد الأقصى مئات من الحراس المدنيين، تابعين لدائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، كونها المشرف الرسمي على المسجد وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
وحذرت المؤسسات في بيانها المشترك، السلطات الإسرائيلية من 'التمادي في الاعتداء على حراس المسجد وموظفي الأوقاف في القدس'.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، وتوفر لهم الحماية أثناء الاقتحامات.
وترفض المؤسسات الإسلامية في القدس هذه الاقتحامات، إلا أن السلطات الإسرائيلية لا تستجيب لمطالب وقفها.
التعليقات