09/09/2017 - 16:34

الفلسطينيون يحذرون من قرار الاحتلال إغلاق مكاتب الأوقاف بالأقصى

استهجنت الفصائل الفلسطينية والفعاليات المقدسية قرار الصادر عن محكمة الصلح بالقدس المحتلة، إغلاق مكاتب دائرة أوقاف القدس داخل ساحات المسجد الأقصى، وشددت على أن القرار مرفوض وانتهاك صارخ يضاف إلى انتهاكات الاحتلال بحق القدس والأقصى، يهدف إلى فرض السيطرة الأمنية

الفلسطينيون يحذرون من قرار الاحتلال إغلاق مكاتب الأوقاف بالأقصى

(عرب48)

استهجنت الفصائل الفلسطينية والفعاليات المقدسية قرار الصادر عن محكمة الصلح بالقدس المحتلة، إغلاق مكاتب دائرة أوقاف القدس داخل ساحات المسجد الأقصى، وشددت على أن القرار مرفوض وانتهاك صارخ يضاف إلى انتهاكات الاحتلال بحق القدس والأقصى، يهدف إلى فرض السيطرة الأمنية للاحتلال على مقدسات الشعب الفلسطيني.

وحذر بيان مشترك لفعاليات القدس الإسلامية، من زج الأوقاف الإسلامية بمحاكم الاحتلال، واتهام الأوقاف بـ"الإرهاب". فيما أكدت حركة حماس في بيان لها، على حق الشعب الفلسطيني الكامل في أرضه ومقدساته، ولا يمكن التسليم بمعادلات الاحتلال أو سياسة الأمر الواقع التي يخطط لها ويعمل على فرضها؛ وبينت الحركة في بيانها إن المطلوب من أهل القدس ومكونات الشعب الفلسطيني ومستوياته كافة وصناع القرار في المنطقة تكثيف الجهود والعمل بكل قوة من أجل مواجهة هذه المخططات العدوانية واعتماد إستراتيجية موحدة لحماية القدس والمسجد الأقصى ووضع حد لانتهاكات الاحتلال، بحسب البيان.

وجاء في البيان الفعاليات المقدسية: "نتابع بقلق بالغ ما تقوم به قيادة شرطة الاحتلال، والنيابة العامّة من خطوات خطيرة جدا بحق الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، ومبانيه وساحاته ومصلياته ومنها "باب الرحمة" ومحاولة إدخال الأوقاف الإسلامية في محاكم "إسرائيل"، واعتبار دائرة الأوقاف منظمة إرهابية مع أنها الجهة الرسمية والدينية الوحيدة الـمسؤولة والتابعة لحكومة الـمملكة الأردنية الهاشمية والتي تشرف إشرافا كاملا على الـمقدسات الإسلامية وأوقافها ومنها الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف بجميع مبانيه ومساحاته البالغة144 دونما، فوق الأرض وتحت الأرض الواقع تحت الوصاية الهاشمية، والتي أقرت حكومات إسرائيل الـمتعاقبة منذ احتلال مدينة القدس عام 1967 أن الأوقاف الأردنية هي صاحبة الصلاحية الحصرية في الإدارة والإشراف والإعمار لهذه الـمقدسات وعلى رأسها الـمسجد الأقصى الـمبارك، وتأكدت في اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994".

وأضاف البيان: "نستهجن ونرفض ما تقوم به قيادة شرطة الاحتلال التي تحاكم أوقاف القدس في محاكم الاحتلال وبموجب قانون مكافحة الإرهاب على أساس أن الأوقاف منظمة إرهابية أو تسهل دخول إرهابيين إلى باب الرحمة الذي هو جزء لا يتجزأ من الأقصى وتحت ذريعة باطلة وادعاء كاذب بأن هناك لجنة تسمى لجنة التراث والمصنفة منظمة إرهابية عاملة في مكاتب باب الرحمة".

وشددت الفعاليات الاسلامية المقدسية على "رفضها إغلاق باب الرحمة بقرار من شرطة الاحتلال منذ عام 2003 والذي كان أمر إغلاقه يتجدد سنويا بقرار من مفتش الشرطة العام، دون مسوغ قانوني أو شرعي، مدّعيا بأن هناك منظمة إرهابية في الـمكان تـُسمى لجنة التراث، التي لا وجود لها، ورغم مطالبات الأوقاف مرارا وتكرارا إلغاء هذا القرار إلا أن شرطة الاحتلال ترفض ذلك، بل وعمدت الآن إلى اتخاذ خطوات متطرفة لدى محكمة الصلح "الإسرائيلية" ضد أوقاف القدس والـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، وبالأخص ضد مبنى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى".

واعتبرت هذا الإجراء من قبل شرطة الاحتلال "اعتداء على حق الله سبحانه وتعالى واعتداء على الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف وإدخاله في أمور لا يمكن أن يقال عنها إلا تجرؤ على الله سبحانه وتعالى ومحاكمة مسجده الذي هو جزء من عقيدة مليار وسبعمائة مليون مسلم".

وطالب البيان، الاحتلال وشرطته بـ"احترام الوضع القائم منذ عام 1967 والذي بموجبه تعلم الشرطة الإسرائيلية أن أوقاف القدس كسلطة دينية تابعة للأوقاف الأردنية ترفض اللجوء لمحاكم الاحتلال والاحتكام بقوانينها ولهذا السبب تغيبت أوقاف القدس عن جلسة المحكمة الجائرة التي انعقدت بتاريخ 30 آب 2017 واتخذت قرارا من طرف واحد بإغلاق باب الرحمة لأجل غير مسمى ولم تحضر أوقاف القدس هذه الجلسة لرفضها مبدأ القضية".

كما طالبت احترام كافة العهود والـمواثيق والاتفاقيات مع الحكومة الأردنية الخاصة بالأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، والتوقف عن تجاهل قرارات مجلس الأمن و"اليونسكو" والشرعية الدولية التي تعتبر أي إجراء أو قانون أو حكم محكمة صادر عن سلطة الاحتلال باطلا ولاغيا ويجب إلغاءه.

ودعت لاحترام أن مبنى باب الرحمة هو جزء لا يتجزأ من الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف البالغ مساحته 144 دونما بجميع مرافقه ومبانيه فوق الأرض وتحت الأرض، وأن مبنى باب الرحمة مكان عبادة للمسلمين وحدهم مثله مثل مسجد الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى القبلي".

كما طالب بيان المرجعيات المقدسية بـ"وقف استفزاز الشرطة للـمسلمين في الـمسجد الأقصى الـمبارك والتعرض لـمبانيه ومرافقه، ووقف الادعاءات التضليلية وذرائع سلطات الاحتلال الباطلة التي تقول بأن هناك منظمة إرهابية تدعى لجنة تراث المسجد الأقصى تستخدم مبنى باب الرحمة كمكاتب لها علماً بأن القاصي والداني يعلم أن باب الرحمة مغلق منذ عام 2003 وأن ما يدعى لجنة التراث قد تم حلها منذ ذلك التاريخ.

ودعت أيضا إلى وقف استفزازات الشرطة الإسرائيلية وتواجدها داخل الأقصى ووقف تدخلاتها في أعمال وصلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية، وبقاء شرطة الاحتلال خارج بوابات الأقصى وحفاظها على الأمن خارجه بصفتها جزء من القوة القائمة بالاحتلال منذ عام 1967، ووقف انتهاكات واقتحامات الـمتطرفين اليهود الذين تدخلهم الشرطة بقوة السلاح من باب الـمغاربة تحت حمايتها وحماية القوات الخاصة والذين يقومون بأعمال تسيء للـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف".

التعليقات