02/10/2017 - 13:00

الحمد الله: لن تكون دولة فلسطينية إلا وغزة بقلبها

قال الحمد الله بمؤتمر صحفي:" نعود مرة أخرى هذا الجزء العزيز لتحيق المصالحة وإنهاء تداعيات الانقسام المؤلمة ولننطلق نحو الوحدة والانسجام، "من الآن وصاعدا الكل منخرط في عملية المصالحة والوحدة وسنبدأ الحكومة مباشرة مهامها في قطاع غزة".

الحمد الله: لن تكون دولة فلسطينية إلا وغزة بقلبها

(نشطاء)

وصل ظهر اليوم الإثنين، رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله إلى قطاع غزة، برفقة وزراء، في أول زيارة بهذا المستوى منذ عام 2015، لاستلام مهام الحكومة.

وغادر رئيس الوزراء والوفد المرافق له الضفة الغربية في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا، ووصل معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة، الساعة الـ12 ظهرا، حيث تم استقبالهم رسميا، فيما تبع مراسيم الاستقبال مؤتمر صحفي.

وضم الوفد الحكومي أكثر من 300 شخصية تضم رئيس الحكومة ووزراءه، وهيئات حكومية، وأجهزة أمنية.

وقال الحمد الله بمؤتمر صحفي:" نعود مرة أخرى هذا الجزء العزيز لتحيق المصالحة وإنهاء تداعيات الانقسام المؤلمة ولننطلق نحو الوحدة والانسجام، "من الآن وصاعدا الكل منخرط في عملية المصالحة والوحدة وسنبدأ الحكومة مباشرة مهامها في قطاع غزة".

وأضاف رئيس حكومة الوفاق: "نثمن خطوة حركة حماس حل اللجنة الإدارية وسنبني عليها الكثير من العمل، إذ ستعالج الحكومة الملفات العالقة بما فيها ملف الموظفين في إطار اتفاق القاهرة والإمكانات المتاحة، لنعلن من قلب غزة أن الدولة لن كون دون وحدة جغرافية بين الضفة القطاع ولنغلق فصل الانقسام بكل تبعاته لأن الطريق الوحيد للدولة هو عبر الوحدة".

وتطلّع رئيس الوزراء للعمل الوثيق مع الفصائل وقوى العمل الوطني ومؤسسات العمل الأهلي والمدني لتمكين حكومة الوفاق من أداء مهامها ومشاركتها في نجدة شعبنا في غزة لمعالجة آثار الانقسام ورأب الصدع.

ودعا المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر، مؤكدا بأنه لن تكون دولة فلسطينية إلا وغزة في قلبها والقدس عاصمتها، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية أمام سلسلة إجراءات وخطوات وبرامج عمل من شأنها إحداث تغير ملموس على الأرض في غزة.

وثمن الحمد الله الجهود الحثيثة لمصر في إتمام المصالحة موجها التحية للفصائل والقوى الوطنية وكل أبناء الشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام.

وأشار إلى أن الوضع الذي وصلت إليه غزة بسبب الانقسام والحروب "لم يعد يحتمل إضاعة أي لحظة بالمماطلة والتجاذبات والخلاف".

وأكد الحمد الله ان حكومة الوفاق ستبدأ في استلام مهامها، قائلا: " شكلنا لجانا تتولى المعابر والحدود والأمن وكل مناحي الحياة حيث تم تشكيل لجان لحل جميع المشاكل".

واعتبر أن قرار حماس بحل اللجنة الإدارية خطوة هامة سيبنون عليها الكثير من العمل مع الفصائل ومؤسسات العمل الاهلي، مؤكدا أن نجاح الحكومة مرهون بقدرتها في السيطرة على الأرض.

وختم الحمدالله مؤتمره الصحفي بالقول: "ستبقى غزة حامية الهوية الوطنية، ولن تكون دولة فلسطينية إلا وغزة في قلبها والقدس عاصمتها الأبدية".

كما ووصل صباح الإثنين، مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادنوف، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون/ إيرز لمتابعة تسلم حكومة الوفاق الوطني مهامها بالقطاع.

واحتشد آلاف المواطنين، وممثلو القوى والفصائل الوطنية والاسلامية، وهيئات المجتمع المدني، ورجال الأعمال، وصحفيون محليون، وأجانب، لاستقبال وفد حكومة الوفاق الوطني على معبر بيت حانون.

ومن المفروض أمن ينتقل الوفد الحكومي بعدها مباشرة لحي الشجاعية، لمعاينة منزل المواطن مفيد أبو الخير، الذي دمر خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، وبعدها سيستضيف عضو اللجنة المركزية ابو ماهر حلس الوفد، وعددا من ممثلي الفصائل في بيته على مأدبة غداء، ومن ثم يتوجه الوفد للفندق للراحة، وبعدها عقد لقاءات الوزراء مع طواقم عمل وزاراتهم.

الجدير بالذكر أن حكومة الوفاق ستتسلم مهامها واختصاصاتها في قطاع غزة بشكل رسمي، عقب انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية يوم غدٍ الثلاثاء، في قطاع غزة.

يشار إلى أن تطبيق بنود المصالحة جاء برعاية مصر، تخلت حماس بموجبه عن لجنتها الادارية، وقالت إنها ستسمح للحكومة بتولي مهامها لإدارة شؤون القطاع.

التعليقات