08/09/2020 - 22:48

القيادة الفلسطينية تسعى للحشد ضد التطبيع وتتجنب المواجهة مع الإمارات

خففت القيادة الفلسطينية من انتقادها لمعاهدة التحالف واتفاق التطبيع المبرم بين إسرائيل والإمارات قبل اجتماع تعقده الجامعة العربية في القاهرة، يوم غد الأربعاء، لمناقشة الاتفاق

القيادة الفلسطينية تسعى للحشد ضد التطبيع وتتجنب المواجهة مع الإمارات

(أ ب أ)

خففت القيادة الفلسطينية من انتقادها لمعاهدة التحالف واتفاق التطبيع المبرم بين إسرائيل والإمارات قبل اجتماع تعقده الجامعة العربية في القاهرة، يوم غد الأربعاء، لمناقشة الاتفاق، في محاولة لرصد الدعم العربي المناهض للتطبيع دون مواجهة مباشرة مع الإمارات.

ولا يتضمن مشروع قرار قدمه المندوب الفلسطيني، دعوة للتنديد بالإمارات أو التحرك ضدها بسبب الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، بحسب ما جاء في وكالة "رويترز" التي قالت إنها اطلعت على مشروع القرار الفلسطيني.

وأصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أيضا تعليمات، اليوم الثلاثاء، تحظر المسؤولين الفلسطينيين من أي تصريحات أو أفعال مسيئة للزعماء العرب ومن بينهم حكام الإمارات.

وذكر مشروع القرار الفلسطيني الذي سيناقشه وزراء الخارجية العرب، أن الإعلان الثلاثي بين إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات "ليس من شأنه الانتقاص من الإجماع العربي على القضية الفلسطينية، القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، ودعم كافة الدول الأعضاء لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف أن "الإعلان الثلاثي ليس من شأنه تغيير الرؤية العربية المبدئية القائمة على أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، هو حل الدولتين على حدود عام 1967، على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والقانون الدولي".

وتختلف هذه اللهجة بشكل ملحوظ عن لهجة عباس الذي وصف مكتبه في 13 آب/ أغسطس الاتفاق بأنه "خيانة" و"طعنة في ظهر القضية الفلسطينية". حيث ترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.

اشتية: أي تراجع عن المبادرة العربية إضعاف للموقف الفلسطيني

من جانبه، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الثلاثاء، على أن أي تراجع عن "مبادرة السلام العربية" فيه إضعاف للموقف الفلسطيني.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه اشتية مع نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون مجلس الوزراء، فهد بن محمود آل سعيد، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ("وفا").

ويأتي الاتصال عشية أعمال الدورة (154) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، التي ستعقد (افتراضيًا) الأربعاء، برئاسة دولة فلسطين.

وقال اشتية خلال الاتصال، إن "مبادرة السلام العربية هي المرجعية التي حددها العرب لحل الصراع الإسرائيلي العربي، وأي تراجع عنها هو إضعاف للموقف العربي الفلسطيني".

وبحث اشتية، وفق الوكالة، خلال الاتصال الهاتفي "تداعيات اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي على حالة الإجماع العربي حول القضية الفلسطينية".

ودعا اشتية مسقط، إلى "لعب دور في حوار عربي بنّاء لاستعادة الوحدة العربية حول مختلف القضايا، وعلى رأسها قضية العرب الأولى فلسطين، وبناء استراتيجية عربية مشتركة وواضحة للتعامل مع هذه القضايا".

التعليقات