الاستيطان يتوسع: الاعتراف بمستوطنة جديدة على أراضي كفر الديك

وأشار المكتب، اليوم السّبت، إلى أنّ سلطات الاحتلال أقدمت على تشريع الاعتراف بالحيّ الاستيطانيّ "لشام" كمستوطنة جديدة، سيتمّ اعتبارها مستوطنة إسرائيليّة رسميّة، وهي التي اعتبرت حتّى الآن"حيًّا" تابعًا لمستوطنة "عيلي زهاف".

الاستيطان يتوسع: الاعتراف بمستوطنة جديدة على أراضي كفر الديك

أعلن المكتب الوطنيّ للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أنّ سلطات الاحتلال تكثّف وتسرّع من عمليّات تحويل البؤر الاستيطانيّة المنتشرة في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، إلى مستوطنات معترف بها إسرائيليًّا.

وأشار المكتب، اليوم السّبت، إلى أنّ سلطات الاحتلال أقدمت على تشريع الاعتراف بالحيّ الاستيطانيّ 'لشام' كمستوطنة جديدة، سيتمّ اعتبارها مستوطنة إسرائيليّة رسميّة، وهي التي اعتبرت  حتّى الآن'حيًّا' تابعًا لمستوطنة  'عيلي زهاف'.

وأعلن المكتب التّابع للّجنة التّنفيذيّة لمنظّمة التّحرير الفلسطينيّة، أنّ المستوطنة أقيمت على أراضي المواطنين الفلسطينيّين في بلدة كفر الدّيك جنوب غربيّ الضّفّة الغربيّة المحتلّة، بغية توطين ما يقارب 150 عائلة جديدة من المستوطنين.

وأردف أنّه منذ ذلك الوقت، لا تزال جرّافات وآليّات مختلفة للمستوطنين تقوم بتجريف مساحات من الأراضي في المنطقة، بغرض توسيع البؤرة الاستيطانيّة، القريبة من الخربة الأثريّة 'دير سمعان'، ما يشكّل خطرًا حقيقيًّا على الخربة الأثريّة التي بنيت ونحتت في الصّخر عام 400 للميلاد.

واعترفت ما تسمّى بـ'وحدة الاستيطان' الإسرائيليّة بمستوطنة 'لشام'، التي اعتبرت لغاية الأسبوع الماضي، 'حيًّا' تابعًا لمستوطنة 'عيلي زهاف'. ويأتي هذا الاعتراف من قبل ما تسمّى 'وحدة الاستيطان' وفق اعتباراتها فقط، ضاربة بعرض الحائط المصادقة التي يجب أن تُمنح من قبل الحكومة الإسرائيليّة، التي لم تصادق للآن على هذا الاعتراف بالحيّ كمستوطنة إسرائيليّة مستقلّة وجديدة.

وتعرّف ما تسمّى بـ'وحدة الاستيطان' نفسها على أنّها 'تعمل في إطار السهتدروت (نقابة العمّال) الصّهيونيّة العالميّة وتعمل من قبل حكومة إسرائيل، على إنشاء بلدات قرويّة، بصيانة البلدات وترسيخها، وبتمويل كامل من ميزانيّة دولة إسرائيل. ووفقًا لقرارات حكومة إسرائيل، واستنادًا لاتّفاقيّة وقّعت بين الحكومة وبين الهستدروت الصّهيونيّة العالميّة، عام 2000، فإنّ الوحدة تعمل في الجولان، الضّفّة الغربيّة، غور الأردن، جبل الخليل وغوش قطيف (حتّى الإخلاء عام 2005)'. وتقام مستوطنة 'علي زهاف'، على الأراضي الفلسطينيّة المستلبة من قرى كفر الدّيك، الزّاوية ودير بلّوط. وتعرّف مستوطنة 'علي زهاف' نفسها على أنّها 'مستوطنة وبلدة مجتمعيّة، وسمّيت على اسم زوجة مناحيم بيغين. وتتبع المستوطنة، رسميًّا، إلى ما يسمّى 'المجلس الإقليميّ شومرون'، وهو الاسم الذي تمنحه المستوطنات وإسرائيل للهئية الإسرائيليّة المسؤولة عن تطوير المستوطنات في الضّفّة الغربيّة المحتلّة. وأقيمت مستوطنة 'علي زهاف' عام 1983، من قبل مستوطنين متطرّفين وأيديولوجيّين. وصودقت عام 2015 خطّة بناء 650 وحدة سكنيّة في المستوطنة، والتي باشرت 'هحفراه لبيتوح هشومرون' (شركة تطوير الضّفّة الغربيّة) ببناء الوحدات، إلّا أنّ تطوّر المستوطنة توقّف مع اندلاع الانتفاضة الأولى. لكن التّنظيم اليهوديّ اليمينيّ المتطرّف، المدعو 'أماناه'، والمخصّص لتعزيز الاستيطان الإسرائيليّ على الأراضي الفلسطينيّة، قام عام 2009 بشراء 'حقوق توسيع' وضخّ الكثير من البناء غير الشّرعيّ فيه، ليجلب المزيد من المستوطنين.

اقرأ/ي أيضًا | مخطط استيطاني يصادر 419 دونما من أراضي بيت إكسا ولفتا

ووصفت الصّحافة الإسرائيليّة مستوطنة 'لشام'، التي كانت حيًّا حتّى الأسبوع الماضي، على أنّها 'المستوطنة الشّرعيّة الأولى منذ 20 عامًا'، وذلك لتصريح وزير الزّراعة اليمينيّ المتطرّف الموالي المخلص للمستوطنين، عام 2013، خلال حفل افتتاح 'حيّ لشام' الذي قال 'نحن نفتتح اليوم بلدة جديدة'.

 

التعليقات