"مولانا"... عاصفة من ردود الفعل في مصر

أزمة أخرى في المجتمع المصري يثيرها الفيلم المصري "مولانا"، والمأخوذ عن رواية للكاتب إبراهيم عيسى، إذ استطاع الفيلم الاستحواذ على العناوين الرئيسيّة في الصحف والقنوات وعلى مواقع الإنترنت، وبين مؤيّد ومعارض.

"مولانا"... عاصفة من ردود الفعل في مصر

أزمة أخرى في المجتمع المصري يثيرها الفيلم المصري 'مولانا'، والمأخوذ عن رواية للكاتب إبراهيم عيسى، إذ استطاع الفيلم الاستحواذ على العناوين الرئيسيّة في الصحف والقنوات وعلى مواقع الإنترنت، وبين مؤيّد ومعارض، ووصل إثارة الجدل على الفيلم ما جعل البعض يطالب بمنعه من العرض، حتّى قبل عرضه، كما طالب كبير الأئمة بوزارة الأوقاف، الدكتور منصور مندور وقف عرض الفيلم، مشيرًا إلى أنّ هدف الفيلم الأساسي هو 'السخرية من الأئمة وإظهارهم بشكل سيء'.

من الفيلم

ومن خلال الحديث عن منع عرض الفيلم، ناشد الدكتور مندور وزير الأوقاف ورئيس جامعة 'الأزهر'، بالتدخل الفوري لإيقاف عرض الفيلم، إذ كتب في صفحته الخاصة على موقع 'فيسبوك'، إلى فضيلة مولانا الإمام الأكبر، وإلى فضيلة وكيل الأزهر، وإلى فضيلة مولانا وزير الأوقاف، وإلى فضيلة مولانا رئيس جامعة الأزهر، وإلى فضيلة مولانا مفتي الديار، قبل أن تقع الفأس في الرأس، وقبل أن تكون المصيبة، نطالبكم بسرعة التصدي إلى هذه الفتنة، ووقف عرضها'، مشيرًا إلى الفيلم.

ووصلت إثارة الجدل التي أثارهم الفيلم قبيل عرضه، إلى عضو مجلس الشعب، اللواء شكري الجندي، الذي طالب بوقف الفيلم 'فورًا'، معلّلًا رأيه بأنه لا تجوز السخرية من الأئمة، كما طالب بعرض النصوص الدرامية على الجهات المختصة من المؤسسات الدينيّة، وذلك لخضوع الفيلم 'لرقابة العقلاء'، وليس لرقابة أصحاب الأهواء من المصالح الشخصية، على حدّ تعبيره.

من الفيلم

ووسط هذه الضجة التي أثارها الفيلم، لم تقف المطالبات عند هذا الحدّ، بل امتدت خلال ساعات إلى قرصنة الفيلم وعرضه على شبكة الإنترنت بشكل مجاني، واستطاعت الشركة المنتجة للفيلم خلال ساعات من إفشال محاولات سرقة العمل وتسريبه، إذ أغلقت الجهات المختصة الرابط الذي تمّ عرض الفيلم عليه.

و'مولانا' هو فيلم من بطولة عمرو سعد ودرة وريهام حجاج وبيومي فؤاد وإيمان العاصي، وسيناريو وإخراج مجدي أحمد علي، والفيلم بالأساس مأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب إبراهيم عيسى. وتدور أحداث الفيلم حول تلاعب الحكومة بداعية إسلامي، ومحاولة استغلاله لتحقيق مصالحها.

التعليقات