أطفال اللاجئين السوريين و"حق اللعب" في ظل الحرب

يهدف المشروع إلى رسم الابتسامة على وجوه الأطفال السوريين الذين حرموا من حقوقهم في اللعب والتعليم، بالإضافة إلى المساهمة في نزع الخوف والألم الذي غرس بداخلهم نتيجة الحرب.

أطفال اللاجئين السوريين و"حق اللعب" في ظل الحرب

أطلق مركز الأنشطة الاجتماعية التابع لمنظمة الهلال الأحمر التركي، بالتعاون مع مركز 'باليت' للثقافة والفن والتعليم، في منطقة سلطان بيلي بمدينة اسطنبول، مشروعا ترفيهيا لأطفال اللاجئين السوريين، بعنوان 'الأطفال السوريون يلتقون بالفن'.

ويهدف المشروع إلى رسم الابتسامة على وجوه الأطفال السوريين الذين حرموا من حقوقهم في اللعب والتعليم، بالإضافة إلى المساهمة في نزع الخوف والألم الذي غرس بداخلهم نتيجة الحرب.

وفي إطار المشروع، قامت مجموعة من الأطفال السوريين بتلوين رسومات على حائطين يبلغ طول كل منهما 15 مترا، تحت شعار 'حق اللعب'.

وأفادت مسؤولة مركز النشاطات الاجتماعية، 'أسين دميرجي أوغلو'، أن نشاطاتهم تجاه الأطفال السوريين بدأت قبل 5 أشهر، وأنهم قدموا الدعم النفسي والاجتماعي للعديد من الأطفال والبالغين.

وأشارت أن المركز يدير مشروع 'باحة صديقة للأطفال'، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسيف'، مضيفة: 'ننظم في المركز نشاطات فنية، ونفتتح معاهد تعليم اللغة التركية، وتركز معاهد البالغين على تعليم اللغة والمهن المختلفة'.

وقالت المسؤولة في جمعية باليت للثقافة والفن والتعليم، 'فاطمة أك صو'، إنهم يهدفون لتعليم الأطفال القادمين من مناطق الحروب، خصوصا الأطفال السوريين، فنونا مختلفة. وأن الأعمال التي يقومون بها، سيتم عرضها في معرض إسطنبول الفني للشباب والأطفال.

من جهته، أعرب الطفل السوري 'عبد الرحمن جليلاتي' (8 أعوام)، عن سعادته لعدم وجود حرب في تركيا، قائلا: 'تركيا أجمل من سوريا، وأنا سعيد هنا. أحب الرسم جدا'.

اقرأ أيضًا| واقع الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية يعرض بتركيا

وأشار الطفل 'حمزة مدلل' (9 أعوام)، إلى مقتل الأطفال في سوريا، وفراقهم عن أمهاتهم، مضيفا: 'نحن سعيدون جدا هنا، نلعب ونمرح ونتعلم، وكانت لي رسومات جميلة في سوريا، ضاعت جراء الحرب'.    

ولفتت الرسامة في مركز النشاطات الاجتماعية، 'ماريا سيزار'، أن أخصائيين في علم النفس بالمركز يعالجون الأطفال السوريين من خلال انشغالهم بالنشاطات الفنية، مبينة أن الأطفال يرسمون في الأيام الأولى لوحات عن الحرب، ثم ينتقلون مع الزمن إلى رسم شخصيات مسرورة ومبتسمة.

التعليقات