أزهار "التوليب" تزين ساحة السلطان أحمد

قال وكيل رئيس بلدية إسطنبول أحمد بلال قيماز، خلال مراسم عرض السجاد، إن التوليب التي غادرت ديارها "تركيا" عادت إليها مجددا، وبدأت تتفتح في كل زاوية، بواسطة الحملة التي انطلقت في 2005 تحت شعار "التوليب تعود لموطنها".

 أزهار

زينت سجادة ضخمة من أزهار التوليب، ساحة السلطان أحمد، في إطار مهرجان إسطنبول الحادي عشر للتوليب، الذي تقيمه بلدية المدينة للعام الحادي عشر على التوالي.

وتتألف سجادة التوليب، من 563 ألف زهرة بألوان مختلفة، تبلغ مساحتها ألفا و728 مترا مربعا.

وقال وكيل رئيس بلدية إسطنبول أحمد بلال قيماز، خلال مراسم عرض السجاد، إن التوليب التي غادرت ديارها "تركيا" عادت إليها مجددا، وبدأت تتفتح في كل زاوية، بواسطة الحملة التي انطلقت في 2005 تحت شعار "التوليب تعود لموطنها".

وأضاف قيماز، أن "أزهار التوليب غيرت وجه المدينة، واعتاد شعبنا على رؤيتها في كل زاوية من إسطنبول، وأصبحت تبشّر بقدوم الربيع".

وفي إطار المهرجان الذي يستمر حتى نهاية نيسان/أبريل الحالي، ستكون محمية "أميرغان"، وميدان السلطان أحمد، وحديقتي "قاضي كوي غوز تبه"، و"غول هانه"، مسرحا للعديد من الفعاليات والأنشطة التي تشمل ندوات وعروض حية، وبيع نماذج ورسومات لأزهار التوليب ومعارض ومسابقة لأجمل صورة فوتوغرافية لتلك الأزهار.

وتشارك في العروض الحية للمهرجان فرق موسيقية تركية، إضافة إلى فنانين يعرضون أعمالهم، من فن الرسم على الماء "الإيبرو"،  و"نفخ الزجاج"  و"الخط"، إلى جانب أنشطة رياضية، وعرض الصور والرسوم.

وكانت مدينة إسطنبول التركية تزينت العام الماضي، بـ30 مليون زهرة توليب، تم غرسها في أرجاء المدينة ضمن فعاليات مهرجان إسطنبول الدولي العاشر للتوليب، الذي أقامته بلدية المدينة.

وتحمل أزهار التوليب أو "اللاله"، أهمية كبيرة لإسطنبول، فقد أحضرها الأتراك معهم من مواطنهم الأصلية في آسيا الوسطى إلى الأناضول، ومن ثم انتشرت من الدولة العثمانية إلى أوروبا في القرن السادس عشر، كما سمي أحد عهود الدولة العثمانية بـ"عهد التوليب"، وهي الفترة الممتدة من 1718 إلى 1730، حيث ساد السلام بعد توقيع معاهدة مع الإمبراطورية النمساوية، ما أتاح المجال لإيلاء مزيد من الاهتمام بالفنون، وازدهرت زراعة التوليب بشكل كبير في إسطنبول في تلك الفترة، وأُنتجت أنواع جديدة منها.

وشهد مهرجان التوليب الأول عام 2005، غرس 600 ألف بصلة توليب في إسطنبول، وارتفع هذا العدد إلى 9.3 مليون عام 2009، بتكلفة بلغت حوالي مليون دولار آنذاك، ووصل عدد بصلات التوليب التي غرست في إسطنبول عام 2014، إلى حوالي 20 مليون، بتكلفة 2.35 مليون دولار.

اقرأ/ي أيضًا | "خل العسل" ينظف الجسم ويفيد الدماغ

التعليقات