تحريض يقوده نتنياهو على زحالقة لدعوته وقف اقتحام الأقصى

زحالقة: "التحريض يجعلنا أكثر تمسكًأ بمواقفنا، فهي تغضب المحتلين والعنصريين وهذا دليل على صحتها".

تحريض يقوده نتنياهو على زحالقة لدعوته وقف اقتحام الأقصى

النائب زحالقة في باحات الأقصى (صورة من الأرشيف)

اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، ببث ما ادعاه 'أكاذيب حول ما يجري في جبل الهيكل'، وزعم بأنه 'لا تغيير في الوضع القائم ولا تغيير في سياستنا'.

جاءت أقوال نتنياهو في حفل استقبال 'عيد الفصح اليهودي' في مركز الحكم المحلي. ودعا نتنياهو رؤساء البلديات والمجالس، العرب واليهود، للعمل 'حتى لا ينجر الجمهور في بلداتهم وراء المتطرفين، الذي يحرضون على ما يجري في جبل الهيكل'، حسب ادعائه.

جاءت تصريحات نتنياهو تعقيبًا على نشر ترجمة في المواقع العبرية لمقابلة صحفية للنائب جمال زحالقة مع موقع 'دنيا الوطن'، قال فيها زحالقة بأنه 'يجب العمل بكل الوسائل لوقف هذه الاقتحامات، التي أدت عام 2000 إلى اندلاع الانتفاضة الثانية، التي راح ضحيتها أكثر من 4000 فلسطيني'.

ودعا زحالقة الفصائل الفلسطينية لأخذ دورها متساءلًا: 'هل الفصائل ستتبنى النضال الشعبي وتقوم بعمل حراك على مستوى الوطن كله، أم تترك الأمر للشباب لعمليات فردية؟'.

وعقب العديد من قيادات الأحزاب الإسرائيلية على هذه التصريحات، حيث قالت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبيلي، إن 'زحالقة وزملاءه هم الذين يحاولون إشعال الساحة والتحريض على العنف بشكل منهجي. دولة إسرائيل ملتزمة بحرية العبادة للديانات الثلاث'.

النائبة عن الليكود، نافا بوكير، خرجت بتصريح تحريضي: 'على لجنة السلوكيات في الكنيست وعلى الشرطة استيعاب أنهما أمام شخص يريد أن يرى دم اليهود يسكب كالماء عشية عيد الفصح'.

وطالبت بوكير 'رفع الحصانة البرلمانية عن النائب جمال زحالقة والتحقيق معه واعتقاله قبل فوات الأوان، فمكانه في السجن'.

واتهم عضو الكنيست الليكودي، أمير أوحانا، النائب جمال زحالقة بأنه يريد 'سلب اليهود حقهم في العبادة' في باحة المسجد الأقصى، وأضاف: 'زحالقة القومجي والعنصري لا مشكلة عنده في سلب حق العبادة من اليهود وحدهم، كما ان لا مشكلة عنده في ترانسفير لليهود فقط.. أنه ملك المنافقين'.

رئيسة كتلة 'البيت اليهودي، شولي معلم، قالت من جهتها: 'عضو الكنيست من كتلة التجمع يواصل التحريض، عنده سجل غني من التحريض، عليه أن ينتقل من الكنيست إلى مكانه الطبيعي في المقاطعة، فعمله ينسجم مع جهاز التحريض الفلسطيني'.

وانضم نواب المعارضة أيضًا إلى جوقة التحريض، حيث قال عضو الكنيست عن كتلة 'المعسكر الصهيوني'، إسحاق شموئيلي: 'تصريحات زحالقة لا تترك مجالًا للشك أين مصلحته. عضو في كنيست إسرائيل يشجع التحريض والعنف ويقوم بالدعاية لنشاطات خطيرة ضد الدولة هو أمر لا يمكن السكوت عليه، ويجب وضع حد له بشكل نهائي'. وقال زميله بالكتلة، نحمان شاي: 'حان الوقت ليتوقف زحالقة عن الحديث عن جبل الهيكل. هذا مكان مقدس، وبدل التهييج عليه العمل لتهدئة النفوس'.

ورد النائب د. جمال زحالقة على حملة التحريض قائلًا إنه 'لا شيء ممكن أن يزحزحنا عن موقفنا في ضرورة حماية الأقصى.  على الحكومة الإسرائيلية وغيرها احترام المكان كموقع مقدس للمسلمين، بالضبط كما يجب احترام الكنس و الكنائس. نحن لا نقتحم الكنس اليهودية وعليهم عدم اقتحام مساجدنا'.

اقرأ/ي أيضًا | أبعاد قانون الإبعاد/ د. جمال زحالقة

 وأضاف أن 'التحريض يجعلنا أكثر تمسكًأ بمواقفنا، فهي تغضب المحتلين والعنصريين وهذا دليل على صحتها'.

التعليقات