النقب: هدم منزل في الفرعة مسلوبة الاعتراف

في حلقة جديدة من السياسة العنصرية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية، ومحاولة اقتلاع العرب من أرضهم، داهمت قوات كبيرة فجر اليوم، الثلاثاء، منزلا مكونا من ألواح الصفيح تسكنه عائلة أبو غانم في قرية الفرعة، مسلوبة الاعتراف،

النقب: هدم منزل في الفرعة مسلوبة الاعتراف

صور من مكان الهدم في الفرعة بالنقب

في حلقة جديدة من السياسة العنصرية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية، ومحاولة اقتلاع العرب من أرضهم، داهمت قوات كبيرة فجر اليوم، الثلاثاء، منزلا مكونا من ألواح الصفيح تسكنه عائلة أبو غانم في قرية الفرعة، مسلوبة الاعتراف، قرب بلدة كسيفة الواقعة في منطقة النقب جنوب البلاد.

ولم تكتف قوات الهدم بالمداهمة والهدم، بل أقدمت على إتلاف محتوياته وتشريد عائلة مكونة من 9 أنفار، كما وهدمت حظيرة وصادرت المواشي أيضًا، بعد أن عاثوا خرابا في المكان ودون مبالاة.

وسرد رب العائلة، علي أبو غانم، معاناته قائلًا لـ'عرب 48'، إننا 'فوجئنا بمداهمة قوات إسرائيلية معززة لمنزلنا بينما كنا نيامًا وطلبوا منا إخلاء المنزل في ظرف دقيقتين وإلا سيقومون بمصادرة محتوياته وهدمه'.

وأضاف قائلًا إنني 'وأفراد عائلتي نعيش حالة من الرعب حتى هذه اللحظة بعد إقدامهم على تشريدنا في العراء وهدم منزلنا ومصادرة كافة محتوياته، كما وهدم حظيرة ومصادرة المواشي التي نوفر لقمة العيش منها. لقد سافرت إلى مدينة حيفا من أجل استعادة المواشي حيث تكلفت بمبلغ 22 ألف شيكل ناهيك أيضًا عن استئجاري لمركبة مقابل 5 آلاف شيكل'.

وأردف أن 'الأمر وصل بهم إلى مصادرة حقائب مدرسية لأولادي ومجوهرات زوجتيّ ومبلغ 50 ألف شيكل كنت ادخرته من أجل إتمام فرح أحد أولادي، كما وقاموا بالاعتداء على زوجتي ما اضطرنا إلى إحالتها للمشفى وتلقيها العلاج. ولدى سؤالي عن سبب الهدم أجابوا بأنني أسكن بشكل غير قانوني، علمًا أنه بحوزتي وثيقة شرعية تثبت ملكية الأرض بإسمي، وبناءً عليه تقدمت بشكوى في (ماحش) بسبب هذا العمل الأرعن'.

واختتم أن 'سياسة التهويد ومحاولة اقتلاعنا من أرضنا لن تجد نفعًا، نحن باقون هنا ولن نفرط بأرضنا بأي ثمن كان'.

وتحدث رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، عطية الأعسم، لـ'عرب 48'، أن 'ما قامت به المؤسسة الإسرائيلية في حق المواطن علي أبو غانم هو قرصنة من قبل الدولة على المواطنين العزل في منطقة النقب'.

وتابع أنه 'جرى هدم المنزل ونهب كافة محتوياته بما في ذلك المال والذهب والمواشي، حيث أبقوا هذه العائلة مجردة من كل شيء حتى قرطاسية وحقائب أبنائه المدرسية'.

وأكمل حديثه قائلًا إننا 'نرى بهذا الأمر تصعيدا في عمليات التنكيل ضد المواطنين العرب في النقب بالذات والمواطنين العرب عمومًا، في الوقت الذي أطلقت فيه الحكومة أيدي الشرطة لتنكل وتدوس حقوق الإنسان متى شاءت، ومن هذا المنطلق نرى بأنها بداية لنهب المواطنين العرب في منطقة النقب'.

وأردف قائلًا إنه 'من المؤسف أنه عندما نقدم شكوى في قسم (ماحش) لا يتم أخذ الشكاوى على محمل الجدية، بل تعمل على إغلاق هذه الملفات بشكل سريع بعد البحث عن أي وسيلة من أجلها تبرئة الشرطة التي قامت بهذا العمل'.

واستطرد قائلًا إننا 'لسنا على دراية بمكان النقود والمجوهرات التي جرى مصادرتها، باعتبار أن الشرطة لم تصل لوحدها إلى المكان وكان يرافقها موظفون من دائرة الأراضي ومراقبو البناء من الحكومة والدوريات الخضراء وهم أنفسهم من يقترفون أوامر الهدم'.

وأنهى حديثه قائلًا إننا 'من هنا نتوجه لكل إنسان بوسعه التأثير بمن فيهم نواب البرلمان العرب وقادة المجتمع العربي بالتصدي هذه السياسة العنصرية'.

اقرأ/ي أيضًا| النقب: هدم العراقيب وتشريد أهلها للمرة 95

التعليقات